لم تخف اسرائيل قلقها من تعيين جون كيري، وزيرا للخارجية الاميركية لما يحمله من مواقف معارضة للسياسة الاسرائيلية في القضية الفلسطينية، وخاصة الاستيطان. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت"، قول مسؤولين اسرائيليين "صحيح ان كيري يعتبر صديقا لاسرائيل، لكنه ليس كغيره من الاميركيين الذين يظهرون مواقفهم الداعمة والمتضامنة مع اسرائيل في مجلس الشيوخ. اذ ان مواقفه في القضية الفلسطنية واضحة ضد السياسة الاسرائيلية فيما انتقاداته للاستيطان حادة جدا". ويكمن القلق الاسرائيلي في ان تكون اولى خطوات كيري في المنطقة دعم القضية الفلسطينية. وبحسب المسؤولين الاسرائيليين، فان كيري سيسعى الى التاثير على العملية السياسية وممارسة ضغوط كبيرة على اسرائيل لتحريكها، وهو جانب سيساعده في ترك بصمات له في الخارجية الاميركية، على حد اعتقاد الاسرائيليين. وكان كيري قد زار اسرائيل مرات عدة، وابرز خلال لقائه قادتها السياسيين والامنيين مواقفه المتناقضة لسياسة الحكومة الحالية ورئيسها بنيامين نتانياهو. وفي خلال زيارة نتانياهو عام 2009 إلى واشنطن، تعرض لهجوم شديد من قبل كيري سبب له الاحراج، وذلك على خلفية مشاريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.