اعتبر سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في فرنسا منذر ماخوس الذي سيلتقي الثلاثاء برلمانيين اوروبيين في ستراسبورغ، في حديث مع صحيفة لو جورنال دو ديمانش ان لا مبالاة المجتمع الدولي حيال النزاع السوري "شجعت صعود" الجهاديين. وماخوس الذي سيزور ستراسبورغ مع وجوه اخرى من المعارضة على متن "قطار من اجل حرية الشعب السوري"، يريد ان "يقنع بعض الدول التي لا تزال متحفظة على الاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري". واضاف "نحن بحاجة الى ملايين الدولارات لمساعدة النازحين في الداخل. ينبغي ايضا رفع الحظر على الاسلحة الذي صوت عليه الاتحاد الاوروبي حتى ولو ان هذا الملف معقد". واضاف ماخوس ان "المجتمع الدولي ينبغي ان يفهم ان لا مبالاته تشجع صعود" الاسلاميين الاصوليين في سورية، لكنه قال ان تواجدهم على الارض "مبالغ فيه". وقال ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في فرنسا ان "الائتلاف يعمل على تشكيل مجلس عسكري اعلى للسيطرة على الوضع في الداخل". واضاف "لقد عقدنا اجتماعات مع قادة الجيش السوري الحر". وردا على سؤال حول الخشية من استخدام اسلحة كيميائية من قبل نظام الرئيس بشار الاسد، ابدى منذر ماخوس "شكه" في ان يجازف النظام بذلك "في الوضع الحالي للامور". وقال ان "الاميركيين والاوروبيين كانوا واضحين جدا. سيتدخلون اذا استخدم بشار الاسد هذه الاسلحة. ستكون نهايته عندئذ". واعلنت فرنسا في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) اعترافها بمنذر ماخوس "سفيرا" للائتلاف الوطني السوري المعارض. وفي ستراسبورغ، سيلتقي ماخوس خصوصاً رؤساء الكتل في البرلمان الاوروبي. وسيرافقه في زيارته فنانون وناشطون فرنسيون يدعون الى التحرك "بصورة عاجلة" والوقوف "الى جانب الشعب السوري".