عشية تنفيذ اليابانوالولاياتالمتحدة تدريبات عسكرية مشتركة اليوم، بدأت طوكيو نشر صواريخ أرض - جو من طراز «باتريوت»، فيما حضت روسيا كوريا الشمالية على إلغاء خطة لإطلاق صاروخ هذا الشهر، معتبرة أن ذلك ينتهك قراراً لمجلس الأمن. وكانت بيونغيانغ أعلنت السبت نيتها إطلاق صاروخ لوضع «قمر اصطناعي للمراقبة الارضية» في المدار، بين 10 و22 من الشهر الجاري، مشيرة الى أن علماءها حلّلوا «أخطاء ارتُكبت في عملية الإطلاق السابقة في نيسان (إبريل)» الماضي. وذكرت الدولة الستالينية أن الطبقة الاولى من الصاروخ ستسقط في البحر الاصفر قبالة السواحل الغربية لشبه الجزيرة الكورية، فيما ستسقط الطبقة الثانية في البحر على مسافة نحو 190 كيلومتراً شرق الفيليبين. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية إن بيونغيانغ نصبت الطبقة الاولى من الصاروخ، في موقع الإطلاق في سوهاي شمال غربي البلاد، وحيث نُفذت عملية الإطلاق الفاشلة في نيسان. وترى كوريا الجنوبيةواليابان والغرب عموماً، في ذلك مجرد اختبار للصواريخ الباليستية الكورية الشمالية. وجمّدت طوكيو محادثات مع بيونغيانغ كانت مقررة في بكين هذا الأسبوع. وبثّت شبكة «ان اتش كاي» اليابانية أن بارجة تقل صواريخ «باتريوت» غادرت قاعدة بحرية في غرب اليابان امس، ورست في جزيرة أوكيناوا في أقصى جنوب البلاد، والتي قد تكون ضمن مسار الصاروخ الكوري الشمالي. وأوردت صحيفة «يوميوري شيمبون» ان طوكيو تنوي أيضاً نشر بوارج مزودة أنظمة رادار من طراز «إيغيس»، قادرة على رصد تقدم الصواريخ وتسهيل اعتراضها. ودعا رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الى تعاون بارز بين الولاياتالمتحدة والصين وكوريا الجنوبيةوروسيا، مضيفاً: «أمرت الوزراء بتحليل كل المعلومات التي نملكها». ويبدأ الجيشان الياباني والأميركي اليوم، تدريبات عسكرية مشتركة، أُطلقت عام 1982 وتستمر أسبوعين، ستُنفذ في شمال شرقي اليابان، طبقاً لسيناريو هجوم على الأرخبيل. الى ذلك، نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري كوري جنوبي إن سيول وواشنطن تشغلان كل الوسائل الاستكشافية الممكنة، استعداداً لإطلاق الصاروخ، مشيراً الى أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية. في غضون ذلك، حضت الخارجية الروسية ب «إلحاح حكومة كوريا الشمالية على إعادة النظر في قرارها إطلاق صاروخ، مستخدمة تقنيات باليستية»، مضيفة: «قلنا مراراً للكوريين الشماليين ان من غير المقبول تجاهل قرار مجلس الامن الرقم 1874 الذي يحظر بوضوح عليهم إطلاق صواريخ». وأشارت الى أن موسكو «تأمل بأن تطبّق كوريا الشمالية، بوصفها عضواً في الأممالمتحدة، قرارات مجلس الأمن الملزمة لكل أعضاء المنظمة».