سيول – أ ب، رويترز، ا ف ب - أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن بيونغيانغ تستعد لتنفيذ تجربة نووية ثالثة، فيما فشلت الصين واليابان وكوريا الجنوبية في التوصل الى توافق حول خطة الشمال لإطلاق صاروخ يحمل «قمراً اصطناعياً». وتنوي بيونغيانغ إطلاق الصاروخ منتصف الشهر الجاري، في الذكرى المئوية لميلاد كيم ايل سونغ، مؤسس الدولة الستالينية. وتؤكد كوريا الشمالية ان القمر مخصص للأحوال الجوية، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها تعتبر ذلك مجرد اختبار مستتر على صاروخ باليستي. ونقلت «يونهاب» عن مصدر في الاستخبارات الكورية الجنوبية إن بيونغيانغ «تُعدّ سراً لاختبار نووي» في موقع تنفيذ تجربتين نوويتين عامي 2006 و2009. وأضاف ان عمالاً شوهدوا في صور لأقمار اصطناعية تجارية، وهم يحفرون نفقاً في بلدة بونغي ري بمقاطعة كيلغو في شمال شرقي البلاد. وزاد أن «أعمال (الحفر) في مراحلها الأخيرة». وأشارت «يونهاب» الى ان صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أكواماً من التراب والرمال، عند مدخل النفق. بكين وطوكيو وسيول في غضون ذلك، ناقش وزراء خارجية الصين يانغ جيشي واليابان كويشيرو غيمبا وكوريا الجنوبية كيم سونغ هوان في مدينة نينغبو شرق الصين، خطة بيونغيانغ لإطلاق الصاروخ. وأعرب يانغ عن «قلق الصين إزاء التطورات في شبه الجزيرة الكورية، وتشجّع كلّ الأطراف المعنيين، على الاحتفاظ بهدوئهم وتعقّلهم»، مشدداً على أهمية «حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وإحلال سلام طويل الأمد واستقرار في جنوب شرقي آسيا». وأكد وجوب «تسوية هذه المسائل، من خلال الديبلوماسية ووسائل سلمية». لكن غيمبا اشار الى ان الدول الثلاث فشلت في التوصل الى توافق حول إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، قائلاً: «استطعنا تعزيز رؤانا المشتركة، ولكن صراحة لا يمكنني القول ان الدول الثلاث تشاركت وجهة النظر ذاتها في شكل كامل». الى ذلك، نشرت اليابان بطاريات صواريخ من طراز «باتريوت» في ثلاث منشآت في منطقة طوكيو، وأمرت ثلاث مدمرات تحمل صواريخ اعتراضية، بالتمركز في بحر الصين الشرقي. وكان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أمر بإسقاط الصاروخ الكوري الشمالي، اذا هدّد اراضي بلاده.