احتفلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أمس، بحصادها مئة براءة اختراع، صادرة من مكتب براءات الاختراع الأميركي، وسط توقعات أن تكون ضمن أول 40 جامعة في العالم في عدد براءات الاختراع. وتخطط الجامعة لأن يصل معدل إنتاجها السنوي من براءات الاختراع، في العام 2015، إلى 100 براءة اختراع في العام الواحد، ما سيضعها ضمن أهم 10 جامعات في العالم. فيما كرمت الجامعة المخترعين الفائزين بميداليات في معرض جنيف الدولي، إثر حصولهم على 5 براءات اختراع. وقال مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، في كلمة ألقاها في الحفلة: «تملك الجامعة أكثر من 60 في المئة من براءات الاختراع التي تملكها الجامعات العربية مجتمعة، وأيضا أكثر من 90 في المئة من براءات الاختراع التي حققتها الجامعات السعودية كافة، وفقاً لموقع براءات الاختراع الأميركي». وأوضح السلطان، أن الجامعة «سجلت في العام 2007، براءة اختراع واحدة، وفي العام التالي براءتين فقط. فيما قفزت في العام 2009، إلى 8 براءات. وفي العام 2010 إلى 13 براءة، وفي العام الماضي، سجلت 25. وقفز العدد في العام 2012، إلى 40 براءة»، لافتاً إلى أن الجامعة تخطط إلى أن يصل معدل إنتاجها السنوي من براءات الاختراع، في العام 2015، إلى 100 براءة اختراع في العام الواحد، ما سيضعها ضمن أهم 10 جامعات في العالم، في هذا المجال». بدوره، أوضح المشرف على وادي الظهران للتقنية الدكتور سمير البيات، أن الجامعة تحقق «قفزات كبيرة في مجال البحث والتطوير والابتكار، وهي تسير وفق خطة إستراتيجية طويلة الأمد. وتهدف إلى إيجاد منظومة متكاملة للاقتصاد المعرفي، والمساهمة الفاعلة في تنويع مصادر الدخل في المملكة»، معتبراً «وادي الظهران»، «أحد أهم الركائز التي تساعد الجامعة على تحقيق أهدافها، في نشر المعرفة وتطبيقها، كونه يوفر العناصر اللازمة لإكمال منظومة الاقتصاد المعرفي». وأشار البيات، إلى أن الوادي «احتضن مراكز بحث وتطوير لأكبر الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة، ما سهل على الجامعة تبادل خبراتها، وتطوير ملفها البحثي والابتكاري، وتسويق منتجاتها البحثية، لتصبح البحوث منتجات ملموسة قابلة للتسويق، تساهم في الناتج المحلي الوطني». ولم يخف البيات، بهجته بما وصفه ب «الإنجاز»، قائلاً: «كنا نأمل أن نحتفل هذا العام بوصولنا إلى 100 براءة اختراع فقط، ولكننا تجاوزنا الرقم بكثير، ما يؤكد أن الجامعة استطاعت أن تكون إحدى أكثر الجامعات نمواً في عدد براءات الاختراع على مستوى العالم، مع توقع أن تكون ضمن أول 40 جامعة في العالم في عدد براءات الاختراع».