قضت محكمة بالفاتيكان اليوم السبت بإدانة كلاوديو شاربيليتي وهو خبير كمبيوتر في الفاتيكان بعرقلة سير العدالة في التحقيق حول تسريب كبير الخدم السابق للبابا بنديكت وثائق بابوية حساسة لوسائل الاعلام. وحكمت نفس المحكمة التي ادانت باولو جابرييلي كبير الخدم السابق للبابا بالسجن على شاربيليتي شهرين مع إيقاف التنفيذ. وقضت بأنه ساهم في عرقلة التحقيق بتغيير روايته للاحداث عدة مرات خلال التحقيق الذي اجرته الشرطة. وفجرت التسريبات واحدة من اكبر المشكلات التي واجهها البابا بنديكت واحرجت الفاتيكان في وقت تواجه فيه الكنيسة عدة فضائح تتعلق بانتهاكات جنسية قام بها رجال دين لأطفال وسوء إدارة مؤسسة مصرفية. ويشكك المراقبون ان يكون جابرييلي قد عمل بشكل منفرد في تلميح الى انه ربما اجبر على تحمل اللوم وحده لحماية لاعبين كبار في الفاتيكان. وخفف الحكم الصادر على شاربيليتي من اربعة اشهر إلى شهرين لأنه ليس له سجل اجرامي واوقف تنفيذه بفضل مدة خدمته الطويلة في الفاتيكان. وقال دفاعه انهم سوف يستأنفون الحكم. وقال الدفاع ان شاربيليتي - وهو صديق لكبير الخدم السابق - ارتبك واصابته الصدمة بعد القاء القبض عليه وهو ما دفعه إلى الادلاء بشهادات متضاربة عن الاحداث. وقال محاميه جيانلوكا بنديتي "لماذا يحاول رجل لديه كثير ليخسره كوظيفته وسمعته تضليل العدالة لصالح اي شخص اخر؟" وادين جابرييلي بالسرقة في محاكمة منفصلة الشهر الماضي وحكم عليه بالسجن 18 شهرا لسرقته وثائق بابوية حساسة وتسريبها لوسائل الاعلام. واحتفظ ببعض المعلومات السرية على جهاز الكمبيوتر الخاص به. واعترف جابرييلي وهو احد اقرب خدم البابا بتسريب الوثائق فيما قال انها كانت محاولة للمساعدة في الكشف عن الفساد و"الشر" في مقر الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها 1.2 بليون شخص حول العالم. وقضى شاربيليتي ليلة في زنزانة بالفاتيكان في 25 أيار (مايو) بعد يومين من اعتقال جابرييلي عندما فتشت الشرطة منزل الخادم السابق لتعثر على عدة نسخ من الوثائق البابوية والتي يزعم بعضها بحدوث شجار في البلاط البابوي وفساد على اعلى المستويات في الكنيسة.