قضت محكمة بالفاتيكان يوم السبت بمعاقبة كبير خدم البابا بنديكت السادس عشر سابقا بالسجن لمدة عام ونصف العام بتهمة ارتكاب فعل يعاقب عليه القانون تضمن سرقة مستندات حساسة وقال متحدث باسم الفاتيكان انه من المرجح ان يصدر البابا عفوا عنه. وأصدرت المحكمة حكمها بعد جلسة مداولات استمرت ساعتين في آخر ايام المحاكمة. وكان الادعاء طالب بمعاقبته بالسجن ثلاث سنوات فيما طالب ممثل الدفاع بالافراج عنه. وكان رئيس الخدم باولو جابرييلي أبلغ المحكمة في وقت سابق في الالتماس الذي تقدم به انه قام بهذا العمل لانه رأى "الشر والفساد في كل مكان في الكنيسة" وكان يرغب في المساعدة في اجتثاثه "لأن البابا لم يكن على دراية كافية" وأنه فعل ذلك بدافع حبه للكنيسة الكاثوليكية وللبابا. وقال رئيس المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة ان جابرييلي اساء استخدام الثقة التي وضعه فيها البابا. وقال القاضي انه أصدر حكما مخففا على جابرييلي يقل عن عقوبة السجن ثلاث سنوات التي طالب بها الادعاء لانه ليس له سجل سابق في الاجرام. وصرحت محامية جابرييلي للصحفيين بأن موكلها سيعاد الى الاقامة الجبرية في الفاتيكان في الوقت الراهن. وقالت انها ستقرر بعد ان تستمع الى حيثيات الحكم الرسمية ما اذا كانت ستقدم طعنا في الحكم. من ناحية اخرى قال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فردريكو لومباردي للصحفيين ان البابا "سيصدر على الارجح" عفوا عن كبير خدمه. وأضاف ان المحكمة توصلت الى حكمها "باستقلالية كاملة" دون أي تدخل من مسؤولي الفاتيكان. 5