أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أنه «لا يوجد أي مأزق وطني، والحكومة الحالية فيها تكافؤ تمثيلي أكثر من حكومة (الرئيس) فؤاد السنيورة التي كان فيها طرف حاكم واحد». وأعلن أنه «لا يرى أي أمر جذري سيتغير من اليوم حتى وقت الانتخابات، وإن حصل فهو لن يكون لمصلحة من يصرخون للتغيير»، وقال: «لن نقتل أنفسنا للجلوس إلى طاولة الحوار مع من لا يريد التحدث إلينا». وقال عون في حديث إلى إذاعة «النور»: «لا نعترض على تغيير الحكومة ونحن دائماً مع التجديد، ويجب ان نتفق على الحد الأدنى قبل تشكيل حكومة جديدة». وأضاف: «لسنا مستعدين لنسلم الحكم لأناس يقولون إنهم لن يجلسوا معنا، ونحن قدمنا تنازلات كثيرة للجلوس معهم»، مؤكداً أن لديه «وثائق ومستندات تثبت تورطهم في كل المجالات ونحن مستعدون لنشرها». وأعرب عن تقديره لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي «له الحق بالمواقف التي يتخذها وربما هذه هي قدرته». وعن الكلام عن ان رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط هو من يحافظ على الحكومة، قال: «أنا وحزب الله أيضاً نحافظ عليها»، معتبراً انه «لو لم يكن جنبلاط مقتنعاً بسياسة الحكومة أو مستفيداً منها لما استمر فيها»، معلناً «ان هناك الكثير من القضايا التي نختلف عليها بالسياسة الخارجية معه لكن في القضايا الداخلية هناك توافق على كثير من النقاط». وعن سياسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رأى ان «مهمته خلق التقارب بين المكونات الأساسية للوطن، والنتائج قد لا تكون على قدر النيات». وقال: «نتناغم مع الرئيس سليمان أحياناً ونختلف معه أحياناً أخرى ولكن لا خلاف». وإذ أكد أنه مطمئن لشعبيته، اعتبر أن «رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع محكوم بأربع أو خمس دعاوى قتل، كيف يستطيع الإنسان أن يقتل وينام مرتاحاً، وهو يجبرنا أن نتحدث عن ماضيه لأنه لا يسكت». وعن إمكان حصول انفجار في لبنان بسبب الوضع في سورية، أعلن عون «أن هناك انفجاراً واحداً من الممكن أن يحصل وهو انفجار 14 آذار، انفجار سياسي، فمن الواضح تضعضعهم وتصدعهم». واعتبر أن «اغتيال اللواء وسام الحسن يأتي في إطار تغيير ما ناتج من تغيير في اللعبة الدولية، والصغار فيها يدفعون الثمن»، مؤكداً «التمسك بثالوث الجيش والشعب والمقاومة وقرار المقاومة غير قابل للتغيير». وأكد أن «سورية لن تهزم لأنها ليست وحيدة أولاً، وثانياً لأن خشية الغرب جدية من الإسلاميين، ولأن العالم مقبل على مرحلة سيتم فيها إصلاح ما جرى في عام 89 مع سقوط الاتحاد السوفياتي». من جهته، جدد جعجع اتهام المحور السوري-الإيراني وفريق 8 آذار «التابع له» بالمسؤولية عن اغتيال اللواء وسام الحسن، لافتاً الى أن «من يُنفذون الاغتيالات موجودون في الحكومة، ومن هنا طالبنا بإسقاطها وسنبقى مستمرين بالضغط السياسي، وفي الأيام المقبلة سنقوّم ما أدى إليه الضغط السياسي، وعلى ضوئه سنفكر بكيفية استمرار التحرك». ونفى وجود مقايضة بين إصدار قرار ظني سريع في قضية «ميشال سماحة – علي مملوك» وبين عودة قوى 14 آذار إلى طاولة الحوار فور صدور هذا القرار، معتبراً أن «إصدار قرار ظني في قضية سماحة-مملوك هو من حق الشعب اللبناني وأبسط ما يمكن القضاء اللبناني أن يقوم به، باعتبار أن هذا المخطط كان من الممكن أن يؤدي إلى مئات القتلى من اللبنانيين». ورأى جعجع في حديث إلى محطة «الجزيرة»، أن «إرسال حزب الله طائرة استطلاع فوق الأراضي المحتلة كانت حاجة إيرانية في سياق شد الحبال العسكرية الباردة بين إيران وإسرائيل». واعتبر أن الإحجام الدولي عن تزويد المعارضة السورية الأسلحة التي تحتاجها لتحسم المعركة، يعود إلى «أن هناك نيات غير صافية تجاه الثورة السورية والشعب السوري لدى بعض زواريب الديبلوماسية