أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً أمس (الإثنين) يقضي بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية، وإعفاء الأمير أحمد بن عبدالعزيز من منصبه بناءً على طلبه. يتولى محمد بن نايف منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية منذ عام 1999، كما أنه قاد باقتدار عملية مطاردة «القاعدة» بعد الاعتداءات الدامية التي بدأتها في المملكة من عام 2003 وحتى 2006. تعرض لمحاولات اغتيال على أيدي أفراد من جماعات إرهابية متشددة، أبرزها محاولة اغتياله في 2009، التي نفذها انتحاري زعم أنه يرغب في تسليم نفسه، وبعد استقبال محمد بن نايف له في منزله بجدة فجّر نفسه، وقضى الانتحاري في العملية، ولم يصب محمد بن نايف إلا بجروح طفيفة. أكد بعد فشل محاولة اغتياله أن «هذه العملية لا تزيدنا إلا تصميماً على استئصال الفئة الضالة كلها». تعرض لمحاولة اغتيال أخرى في 2010، وكشف حينها أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خطط لاغتياله في عملية انتحارية بواسطة أحزمة مفخخة تم تهريبها من اليمن، لكن الأمن في منطقة جازان نجح في إفشال المخطط. ولد في مدينة جدة عام 1959، ودرس مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية في الولاياتالمتحدة، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981. خاض دورات عسكرية عدة متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب. عمل في القطاع الخاص إلى أن صدر أمر ملكي في 13 أيار (مايو) 1999 بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة. وفي تموز (يوليو) 2004، صدر أمر ملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير. يعد من أصغر وزراء المملكة، ورافق والده الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - في العديد من محطات الأمن وعدد من المحافل الدولية.