فاد موقع «كلمة» المؤيد للإصلاحيين في ايران، بأن تسع سجينات سياسيات على الأقل بدأن إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على هجوم شنّته حارسات سجن إيفين على جناح النساء فيه، وأدى إلى سوء معاملتهن وتفتيشهن في شكل مفاجئ. وأشار الموقع إلى أن حوالى 20 حارسة في السجن شاركن في هجوم «غير إنساني» على جناح النساء، وتحرّشن بالسجينات، كما انتهكن خصوصيتهن وضربوهن ووجهوا إليهن إهانات، كما فتشن أغراضهن الشخصية. ولفت الموقع إلى أن السجينات المضربات عن الطعام، هنّ غالباً ناشطات سياسات وصحافيات، دانهن القضاء بعد الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. وأضاف «كلمة» أنهن تحدين حارسات السجن، إذ هتفن «يا حسين، مير حسين»، في إشارة إلى زعيم المعارضة مير حسين موسوي المحتجز في إقامة جبرية مع زوجته زهرة رهنورد، و «الموت للديكتاتور»، و «يحيا موسوي، يحيا كروبي»، في إشارة إلى الزعيم الآخر للمعارضة مهدي كروبي المحتجز أيضاً في إقامة جبرية. كما أدت السجينات المضربات، النشيد الوطني الإيراني وأغنيات أخرى متصلة باحتجاجات 2009. وأشار الموقع إلى أن السجينات المضربات يطالبن باعتذار رسمي من إدارة السجن، وضماناً بالامتناع إطلاقاً عن تكرار ما حدث. ويتزامن ذلك مع الإضراب عن الطعام الذي تنفذه منذ أسبوعين في السجن ذاته، المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده، احتجاجاً على سوء المعاملة من السلطات. وأفاد «كلمة» بأن إدارة السجن منعت منذ 3 أسابيع، أي زيارة لسوتوده التي سجُنت عام 2010، حيث تقضي حكماً بسجنها 6 سنوات، اثر إدانتها بالدعاية ضد النظام. واتهم زوج سوتوده سلطات السجن بإهمالها، وعدم ممانعة أن يصبح وضعها خطراً. في غضون ذلك، أفاد «كلمة» باعتقال السلطات حوالى 50 ناشطاً سياسياً الثلثاء الماضي، خلال تجمّع في مقرّ «سراي أهل القلم» في طهران. وبين المحتجزين النائب السابق قاسم سعدي والطبيب والمدوّن مهدي خزعلي الذي بدأ إضراباً عن الطعام. إلى ذلك، أوردت صحيفة «رسالت» أن مديري أقسام في وزارة الثقافة والإرشاد اعتُقلوا واتُهموا ب «مخالفات مالية». وأشارت إلى أن اعتقال المديرين الذين لم تكشف أسماءهم، تمّ بعد تبديل مراكز في بعض أفسام الوزارة. ايران - إسرائيل على صعيد آخر، اعتبر الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس الأركان الإيراني أن إطلاق «حزب الله» اللبناني طائرة استطلاع «اخترقت منظومة الدفاع الإسرائيلية المعروفة بالقبة الحديد، يؤكد عدم وجود أي قبة حديد في العالم يمكنها الصمود أمام القوات الإيرانية». وأضاف: «ما يُقال عن القبة الحديد لا يعدو كونه دعاية وحرباً نفسية، والجهود الاستخباراتية لإيران، قياساً بالأعداء، تشهد تقدماً ملحوظاً يوماً بعد يوم، ولحسن الحظ أن معلوماتنا العسكرية جديرة بالاهتمام». ورأى أن «الكيان الإسرائيلي موجود على بقعة ضيقة ومحدودة من الأرض، وأي خطأ يرتكبه سيلحق به خسائر فادحة وقد يؤدي إلى تدمير الكيان المحتل».