حمّل زعماء إصلاحيون إيرانيون “المعارضة” أمس، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، مسؤولية فرض عقوبات دولية على طهران، فيما أفادت مواقع إيرانية معارضة أمس، أن مجموعة من 17 سجينا معارضا تضم خصوصا صحافيين وطلبة بدأوا منذ أسبوع إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقالهم. يأتي ذلك، فيما اقترح نجاد حوارا “وجها لوجه” و “من رجل إلى رجل” مع نظيره الأمريكي باراك اوباما من اجل بحث قضايا العالم، وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي الإيراني أمس. وأكد الزعيمان مهدي كروبي ومير حسين موسوي في لقاء جمع الاثنين أمس، أن العقوبات الأخيرة ستترك تبعات خطيرة على الاقتصاد الإيراني، خاصة على فئة العمال. واتهم الزعيمان الحكومة بتحويل قوة البسيج إلى حزب عسكري؛ لقتل الناس وتصفية المعارضين، مشيرين إلى أن ذلك يتناقض وأجندة الخميني في تأسيس قوة البسيج. إلى ذلك، أفادت مواقع معارضة أمس، أن مجموعة من 17 سجينا معارضا تضم خصوصا صحافيين وطلبة بدأوا منذ اسبوع اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم. وأفاد موقع تابع لمير حسين موسوي أن خمسة مضربين عن الطعام على الأقل نقلوا إلى المستشفى وأن وضع الآخرين يتفاقم بسرعة. ومن بين المضربين عن الطعام الصحافيان الاصلاحيان: بهمن احمدي وكيوان سميمي وزعيمان طلابيان هما: عبدالله مومني ومجيد توكلي. وأضاف الموقع “أنهم بدأوا إضرابا عن الطعام بعد نقلهم إلى زنزانات عزلة واحتجاجا على الشتم والاهانة التي يتعرضون لها من حراسهم”. وأفاد موقع معارض آخر أن الاضراب عن الطعام بدأ بعد شجار بين مساجين وحراس بشأن المعاملة التي قوبلت بها عائلات معتقلين خلال زيارة في 26 يوليو. واعتقل المضربون عن الطعام عقب احتجاجات المعارضة على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد التي شابتها اتهامات بالتزوير. واعتقلت السلطات العديد من القياديين الاصلاحيين والصحافيين والطلبة بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009 وما تلاها من حركة احتجاج. من جهة أخرى، اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، حوارا “وجها لوجه” و“من رجل الى رجل” مع نظيره الامريكي باراك اوباما من اجل بحث “قضايا العالم”، وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي. وقال نجاد “سأذهب في سبتمبر الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة. أنا مستعد للجلوس مع اوباما، وجها لوجه، من رجل الى رجل، للبحث بحرية في قضايا العالم امام وسائل الاعلام لمعرفة الحل الافضل”. من جهته، أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان بلاده رصدت “إشارات ايجابية” من جانب مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا) في ما يتعلق باستئناف المفاوضات حول تبادل الوقود النووي. وقال متكي في مقابلة بثت أمس، إن “هناك نوع من اعلان جهوزية من جانب اعضاء مجموعة فيينا للبدء بالمفاوضات”. واضاف “يمكننا وصف هذا الامر باشارات ايجابية بشأن الارادة السياسية لمجموعة فيينا”.