دعا أمس الرئيس السابق وزعيم المعارضة الحالي في إيران محمد خاتمي السجناء السياسيين إلى إنهاء إضرابهم عن الطعام ، فيما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس :إن القوى العالمية «الفاسدة» تستغل المخدرات كأداة لإيذاء الشعوب وخاصة إيران. وقال خاتمي في بيان نشرته العديد من مواقع المعارضة على الإنترنت: «إن المهم هو إنهاء هذا الإضراب عن الطعام فورا ، نظرا لأن الأمر الوحيد المهم هو صحة سجنائنا السياسيين». وترددت تقارير تفيد بأن 19 سجينا سياسيا على الأقل مضربون عن الطعام احتجاجا على الوفاة المشتبه فيها لاثنين من المعارضين في وقت سابق من الشهر الجاري. وكانت هالة صحابي (57 عاما) توفيت أثناء تشييع جنازة والدها ، حيث تردد أنها سقطت على الأرض بعد أن حاولت الشرطة تفريق الجموع بالقوة ، وأصيبت بسكتة دماغية أثناء المصادمات. وبدأ رضا هدى صابر (54 عاما) إضرابا عن الطعام استمرعشرة أيام بعد وفاة صحابى، لكن تردد أنه أصيب بأزمة قلبية أودت بحياته. وذكرت مواقع معارضة أن 12 معتقلا في سجن ايفين بطهران تلقوا تهديدات من مسؤولي السجن بتمديد فترات حبسهم إذا لم ينهوا إضرابهم عن الطعام. وقال خاتمي : «إذا كان المسؤولون لا يزالون يسمعون أصواتنا ، فإننا نطلب منهم بكل رجاء أن يتحدثوا لمرة واحدة على الأقل ، مرة واحدة فقط ، مع المحتجين لتسوية المشكلات». يذكر أن عشرات المعارضين والمسؤولين الإصلاحيين السابقين اعتقلوا بعد الاحتجاجات التي اندلعت عقب تقارير عن وقوع تزوير في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2009 ، وأدت إلى إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لفترة ولاية جديدة. وانضم مسؤولون بارزون سابقون إلى المعارضة ، وبينهم خاتمي والرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي ، حيث جرى إبعادهم من الدوائر السياسية الرسمية، فيما يخضع موسوي وكروبي للإقامة الجبرية منذ فبراير الماضي. الى ذلك، قال نجاد: إن القوى العالمية «الفاسدة» تستغل المخدرات كأداة لإيذاء الشعوب وخاصة إيران.وأدلى نجاد بتصريحاته خلال تجمع في طهران للاحتفال ب»اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها».ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن الرئيس الإيراني قوله: إن «إنتاج المخدرات ارتفع بنسبة 50% أو أحيانا تضاعف منذ دخول قوى الاحتلال للمنطقة»، مضيفا أن «هذه الخطة للقوى المهيمنة تهدف للإضرار بالبشر».