قالت جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات إغاثة أن لاجئين سوريين غاضبين قاموا ليل أول من أمس بإحراق خيامهم «احتجاجاً على سوء الأوضاع» داخل مخيم الزعتري شمال المملكة. وقال الشيخ زايد حماد رئيس الجمعية لفرانس برس إن «عدداً من اللاجئين السوريين الغاضبين قام ليل الاثنين بإحراق عشرين خيمة احتجاجاً على سوء الأوضاع وللضغط على إدارة المخيم لتزويدهم بكرافانات». وأضاف أن «الحادث لم يوقع إصابات وسرعان ما تمت السيطرة على الحريق»، مشيراً إلى أنه «لم يتم اعتقال أي شخص». وأوضح أن «من قام بإحراق الخيام هم من اتباع النظام السوري في محاولة منهم لإثارة الشغب داخل المخيم». وبحسب حماد: «يوجد في المخيم حوالى خمسة آلاف خيمة مقابل 350 كرفاناً». لكن انمار الحمود الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن شكك في صحة هذه المعلومات، وقال لفرانس برس إن «الحريق اندلع في خيمة واحدة فقط بسبب عبث أطفال». ويأتي الحادث بعد ساعات من زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للمخيم. وشهد هذا المخيم مطلع الشهر الجاري وخلال الشهرين الماضيين أعمال شغب «احتجاجاً على سوء الخدمات» داخل المخيم. وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء حينها إنه «لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية». لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقولان إن محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحدان من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. ويستضيف الأردن الذي يشترك وسورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومتراً، أكثر من 200 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في آذار (مارس) 2011 منهم 37 ألف لاجئ في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق (85 كلم شمال) على مقربة من الحدود السورية.