قالت جمعية الكتاب والسنة الأردنية التى تقدم خدمات إغاثة الثلاثاء، إن لاجئين سوريين غاضبين قاموا مساء أمس الاثنين بإحراق خيامهم، "احتجاجا على سوء الأوضاع" داخل مخيم الزعترى شمال المملكة. وقال الشيخ زايد حماد رئيس الجمعية إن "عددا من اللاجئين السوريين الغاضبين قام ليل أمس الاثنين، بإحراق عشرين خيمة احتجاجا على سوء الأوضاع وللضغط على إدارة المخيم لتزويدهم بكرافانات". وأضاف أن "الحادث لم يوقع إصابات وسرعان ما تمت السيطرة على الحريق"، مشيرا إلى أنه "لم يتم اعتقال أى شخص". وأوضح أن "من قام بإحراق الخيام هم من اتباع النظام السورى فى محاولة منهم لإثارة الشغب داخل المخيم". وبحسب حماد "يوجد فى المخيم حوالى خمسة آلاف خيمة مقابل 350 كرفانا". لكن انمار الحمود الناطق الإعلامى لشئون اللاجئين السوريين فى الأردن شكك فى صحة هذه المعلومات، وقال إن "الحريق اندلع فى خيمة واحدة فقط بسبب عبث أطفال". ويأتى الحادث بعد ساعات من زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كأثرين آشتون للمخيم. وشهد هذا المخيم مطلع الشهر الحالى وخلال الشهرين الماضيين أعمال شغب "احتجاجا على سوء الخدمات" داخل المخيم. وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء، حيث متوسط درجات الحرارة فى فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء حينها إنه "لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية"، لكن الأردن والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقولان إن محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحدان من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. ويستضيف الأردن الذى يشترك وسوريا بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا، أكثر من 200 ألف لاجئ سورى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام فى مارس 2011 منهم 37 ألف لاجئ فى مخيم الزعترى الذى يقع فى محافظة المفرق (85 كلم شمال) على مقربة من الحدود السورية.