صدر حديثاً عن نادي جازان الأدبي بالتعاون مع الدار العربية للعلوم أول كتاب باللغة الإنكليزية بعنوان «كل شيء يترمد: قصص من جازان». والكتاب عبارة عن مختارات قصصية لقاصي وقاصات منطقة جازان، ترجمت إلى اللغة الإنكليزية إيماناً من النادي بأهمية الترجمة ودورها في النهضة الثقافية الشاملة، وإيفاءً لمبدعي الحرف لأن يصل نتاجهم إلى القارئ بغير العربية. ويضم الكتاب 47 قصة قصيرة ل28 قاصاً وقاصة وعلى رأسهم رموز القصة القصيرة في جازان، مثل محمد زارع عقيل وسهلي بن سهلي وعبدالعزيز الهويدي وعمر طاهر زيلع وحجاب الحازمي وعبده خال وحسن الحازمي وأحمد يوسف وخالد السعن وأحمد القاضي وأحمد حديب، مع سيرة ذاتية مختصرة تعرّف بمنجزهم ومسيرتهم الأدبية، إضافة إلى كون النصوص الإبداعية المختارة معبّرة عن الهوية السعودية، وعن الموروث الثقافي والحضاري لمنطقة جازان بشكل خاص، إذ إن الكتابة الإبداعية هي النافذة الأهم للاطلاع على ثقافة الشعوب ومعرفة خصوصياتها. وقال المشرف على مشروع الترجمة بالنادي الشاعر حسن الصلهبي: «إن اختيار النصوص بني على معايير محددة، وكان أول هذه المعايير وأكثرها أهمية اشتراط أن يكون النص منشوراً في مجموعة قصصية نشرها صاحبها أو كتاب أو مجلة أدبية معروفة، وذلك لأننا كنا ننظر إلى مختاراتنا وكأنها عمل توثيقي لمسيرة القصة القصيرة في منطقة جازان، وهذا سهل لنا الإشارة إلى مصدر كل نص كما هو معمول به في كل الأعمال الأجنبية المماثلة، ذلك أن العمل موجّه للقراء باللغة الإنكليزية، ويجب أن يكون مطابقاً للمواصفات المتعارف عليها لديهم»، مشيراً إلى أنه شارك في الترجمة «نخبة من المترجمين من جميع أنحاء المملكة».