ما إن تطأ قدم الحجيج أرض بوابة مكةالمكرمة«جدة» والمتمثلة في مدينة الحجاج، حتى يحظوا بكل الامتيازات بفضل ما تتمتع به من وسائل حديثة تسهم في إنجاز إجراءات دخولهم، إذ تتحول المدينة إلى خلية نحل من حركة العاملين فيها سعياً في خدمة ضيوف الرحمن من دون كلل أو ملل. ويتوقع أن يفوق عدد الحجاج القادمين عبر هذه المدينة لهذا العام المليون ونصف المليون، إذ سيواجه العاملون هناك تحدياً كبيراً سعياً في خدمة الحجيج ابتداء بالصحة، إذ يتم التأكد من خلوهم من الأمراض الوبائية وتطعيمهم بلقاحات ضد الأمراض المعدية والمزمنة. ويكشف مدير مراكز المراقبة الصحية الدكتور عبدالغني المالكي أنه تم تطعيم أكثر من 1,4مليون حاج لهذا العام بمركز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز في جدة، إذ تم تطعيم 852686 حاجاً بلقاح الحمى الشوكية الرباعي، 102267 حاجاً بلقاح الحمى الصفراء، 347152 حاجاً بلقاح شلل الأطفال، بينما بلغ عدد الحجاج الذين تم تطعيمهم بالعقار الوقائي 194234 حاجا.ً وأوضح المالكي في بيان صحافي أمس، أن العمل في المراكز الصحية ينقسم إلى قسمين «وقائي» داخل صالات الحجاج، وتتمحور مهام عملهم في منع وفادة أي أمراض تنفيذاً للاشتراطات الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية والموجهة من وكالة الوزارة للطب الوقائي بوزارة الصحة، أما القسم الثاني فهو «العلاجي» ويتمثل في إسعاف الحالات التي تصل إلى المركز أو التي يتم فيها الاستدعاء لحلها داخل الصالات، وتقديم الخدمات الصحية، إلى جانب الحالات التي تستدعي نقلها إلى المستشفيات. إلي ذلك، كشف المدير الفني لمراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الدكتور فؤاد سندي عن تسجيل حالتي وفاة أخيراً، إذ وافتهما المنية فور وصولهما إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأوضح سندي أن الحال الأولى سجلت لرجل بنغلاديشي الجنسية وافته المنية في الطائرة، أما الحال الثانية فسجلت لامرأة إندونيسية الجنسية إثر نوبة قلبية في ساحة المطار. وبين سندي آلية التعامل مع الحال المتوفية، إذ يتم الكشف على الحال للتعرف على سبب الوفاة، ومن ثم يتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد، مشيراً إلى أن المركز الصحي يتولى أمر تبليغ الجوازات التي بدورها تبلغ سفاراتهم الخاصة بهم.