يشارك قطاع النفط والغاز الإماراتي في مؤتمر ومعرض البصرة الدولي الثالث للنفط والغاز المقرر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل وتنظمه شركة «أكسبوتيم آند بيراميدز إنترناشونال»، على أمل الاستفادة من الفرص التي توفرها وزارة النفط العراقية. وتحظى الشركات الإماراتية بمشاركة كبيرة في المعرض، ويُتوقع أن تزيد مشاركتها هذا العام بنحو 70 في المئة. وأكدت مصادر نفطية إماراتية أن التقنيات المستخدمة في قطاع النفط في البصرة تعود إلى سبعينات القرن الماضي، إذ ظل هذا القطاع معزولاً عن التطورات التكنولوجية التي شهدتها صناعة النفط، ما يشكل حافزاً للمستثمرين في قطاعي النفط والغاز لإيجاد موطئ قدم فيه. فرص استكشاف حقول ولا يزال نحو 415 موقعاً جيولوجياً في العراق يتيح فرصاً لاستكشاف النفط. وتقدّر احتياطات الغاز الطبيعي المحتملة بتسعة تريليونات متر مكعب، علماً أن الاحتياط المثبت بلغ عام 2002 نحو 3.1 تريليون متر مكعب، حصة الغاز المصاحب منها نحو 2.1 تريليون متر مكعب، ما يعادل 70 في المئة من إجمالي احتياطات الغاز، التي يتركز معظمها في البصرة. وتضم محافظة البصرة 15 حقلاً من أصل 77 حقلاً معروفاً، منها عشرة منتجة تنتظر التطوير، كما تحتوي هذه الحقول على احتياط نفطي يزيد على 65 بليون برميل تعادل 59 في المئة من إجمالي الاحتياط النفطي العراقي المثبت. وقالت مديرة المعرض، نازلي دورسون: «النمو المتواصل يعود إلى قوة عروض الخدمات التي تقدمها شركات مقرها الإمارات وتُلبي الكثير من حاجات العراق على مدى السنوات المقبلة»، مؤكدة أن «الإمارات أصبحت مركزاً قوياً لقطاع النفط والغاز، ويعتبر مستوى الخدمات المقدمة من الشركات الإماراتية المشاركة من أفضل المستويات الموجودة في المعرض». وأضافت: «تواصل الفرص الاستثمارية في البصرة وفي العراق ككل نموها حالياً وستبقى كذلك في المستقبل المنظور. ويُشكل المعرض منصة مثالية للشركات لتقويم الفرص من جهة، ولمعرفة التقنيات المتوافرة بالنسبة للسوق المحلية من جهة أخرى». زيادة الرحلات يذكر أن الإمارات تؤمّن ثاني أعلى مستوى مشاركة في المعرض، حيث يسعى العارضون للاستفادة القصوى من الحدث الذي يستمر أربعة أيام. واعتبر المدير المشترك للمعرض، كاجاتي إيرساهين، أن زيادة عدد رحلات طيران الإمارات الأسبوعية أخيراً من دبي إلى البصرة من أربع رحلات إلى سبع، مؤشر على أن هذه السوق تمثل فرصة تجارية كبرى. وتستطيع الإمارات تزويد العراق بعدد من الحلول العالية المستوى في قطاعي التكنولوجيا والتوظيف لأن السوق العراقية مستمرة في الانفتاح.