استيقظ سكان ثلاث محافظات في المنطقة الشرقية، على «شلل تام»، أمس، إثر انقطاع الكهرباء عن المشتركين. ودبّت الفوضى في الشوارع، في ظل تعطل الإشارات المرورية. وخرج الناس إلى الشوارع، بعد انقطاع الكهرباء عن المنازل، في ظل درجة حرارة قاربت ال34 مئوية. فيما تعطلت الدوائر الحكومية والمدارس، ما جعل المستشفيات تشغل مولداتها الاحتياط. وتسبب انقطاع الكهرباء عن محافظات حفر الباطن، والنعيرية، والخفجي، في إثارة مخاوف الأهالي، من تكرار «مأساة الانقطاعات»، التي حصلت خلال شهر رمضان الماضي. وآثر عددٌ من الأهالي تغييب أبنائهم عن المدارس، التي تعاني من قلة الحضور هذه الأيام، مع قرب حلول إجازة عيد الأضحى المبارك. وشوهد الموظفون متوقفون أمام الدوائر الحكومية التي يعملون فيها، في ظل صعوبة البقاء داخل المكاتب. كما تعطلت مصالح المراجعين في تلك الدوائر؛ لاستحالة خدمتهم إلى حين عودة التيار الكهربائي. وشهدت الشوارع كثافة، لاختيار الأهالي البقاء في السيارات، لمجابهة حرارة الأجواء. وكان المصابون بأمراض مُزمنة، والذين يقيمون مع ذويهم في منازلهم، الأكثر معاناة، مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما يعتمد بعضهم على أجهزة تنفس اصطناعي. ولم يستمر الانقطاع سوى ساعتين، لتدبّ الحياة من جديد، حينما عاود التيار الكهربائي في التاسعة صباحاً. من جانبها، أعربت الشركة السعودية للكهرباء، عن أسفها لمشتركيها في حفر الباطن، والخفجي، والنعيرية، الذين تأثروا صباح أمس الثلثاء، بانقطاع الخدمة الكهربائية. وأوضحت الشركة، في بيان صحافي وزعته (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن انقطاع الكهرباء بدأ من السابعة و50 دقيقة صباحاً. وشمل حفر الباطن، والخفجي، والنعيرية. وأنها قامت بإعادته لأول مشترك عند التاسعة صباحاً، أي بعد ساعة و10 دقائق. فيما أعادت الخدمة لجميع المشتركين خلال أقل من ساعتين، من بداية الانقطاع. وأرجعت الشركة السعودية للكهرباء، سبب الانقطاع إلى «عطل فني في شبكة نقل الطاقة في الخرسانية، الواقعة بين حفر الباطن والخفجي». وأشارت إلى أنها «بادرت على الفور عبر فرقها الفنية المختصة، بالعمل على إصلاح العطل، وإعادة الخدمة إلى جميع المشتركين». وعلى رغم عودة التيار الكهربائي، إلا أن الانقطاع فتح باب التساؤل حول وجود إدارة للأزمات من قبل شركة الكهرباء، خصوصاً في ظل معاناة حفر الباطن وبقية المحافظات من تجارب سابقة، مع انقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة، ما تسبب في أضرار للأجهزة الكهربائية، وتلف المواد الغذائية.