سادت موجة من الغضب لدى المواطنين والمقيمين في محافظة حفر الباطن، نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي، ولمدة تجاوزت في بعض الأحياء ثلاث ساعات متواصلة، في ظل درجة حرارة سجلت 55 درجة مئوية. وفي وقت يعرف ب»جمرة القيض». وتجمهر العشرات من الموطنين مساء أول من أمس، أمام مقر الشركة السعودية للكهرباء، احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للتيار، وبخاصة خلال ساعات الظهيرة. فيما شهدت محال إصلاح الأجهزة الكهربائية، اكتظاظاً غير معهود، تسبب فيه ضعف التيار وتقطعه، ما أدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية، وكبدهم ذلك أموالاً إضافية، لإصلاحها. فالأحياء إن سلمت من انقطاع الكهرباء، لن تسلم من تعطل بعض الأجهزة، نتيجة تذبذب وصول الكهرباء وتقطعها، ما يُتلف الأجهزة ذات الطاقة التشغيلية الكبيرة، مثل الثلاجات والمكيفات، حتى أضحى منظر السيارات التي تحمل مكيفات لإصلاحها، مألوفاً هذه الأيام في حفر الباطن. وأرجع مصدر في فرع شركة الكهرباء في حفر الباطن، أسباب الانقطاع إلى «زيادة الأحمال الكهربائية من جهة، وارتفاع درجات الحرارة في شكل كبير، ما أثر على المولدات الكهربائية». ودعت الشركة، الدوائر الحكومية إلى «خفض الأحمال الكهربائية بعد ال11 صباحاً، لتخفيف الضغط على الشبكة، ما يقلص من الانقطاعات المتوقعة». وأكد المصدر ذاته، أن «مولدات احتياطية تحركت من مدينة الجبيل في اتجاه حفر الباطن، ومن المتوقع أن تصل اليوم الثلثاء، لتساند المحطات في توليد الكهرباء».