تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن بعض محافظات المنطقة الشرقية، أمس، بسبب عطل فني في شبكة نقل الطاقة في الخرسانية، في شلل تام في الحركة المرورية وتوقف العمل في الإدارات الحكومية والبنوك وأجهزة الصراف الآلي، واستعانت المستشفيات بالمولدات الاحتياطية لتشغيل الأقسام الحيوية مثل العناية المركزة والغسيل الكلوي وغرف الحضانة والعمليات، واستمر انقطاع التيار الكهربائي قرابة ساعتين، حيث بدأ في حوالي الساعة السابعة وخمسين دقيقة صباح أمس، وعاد تدريجياً للمشتركين الذين بدوا متخوفين من تكرار تجربة الانقطاعات التي حدثت خلال شهر رمضان الماضي. وأصدرت الشركة السعودية للكهرباء بياناً عبّرت فيه عن أسفها لمشتركيها في حفر الباطن والخفجي والنعيرية، الذين تأثروا صباح أمس بانقطاع الخدمة الكهربائية. وأوضحت الشركة في بيانها أن انقطاع الكهرباء بدأ الساعة 7:50 صباحاً، وشمل حفر الباطن والخفجي والنعيرية، وأنها قامت بإعادته لأول مشترك عند الساعة 9:00 صباحاً، أي بعد ساعة وعشر دقائق، بينما أعادت الخدمة لجميع المشتركين خلال أقل من ساعتين من بداية الانقطاع، وأرجعت الشركة سبب الانقطاع إلى عطل فني في شبكة نقل الطاقة في الخرسانية الواقعة ما بين حفر الباطن والخفجي، وأشارت إلى أنها بادرت عبر فرقها الفنية المختصة بالعمل على إصلاح العطل وإعادة الخدمة لجميع المشتركين. وشلت الحركة في محافظة حفر الباطن صباح أمس، تأثراً بانقطاع التيار الكهربائي، حيث بقي المراجعون في أغلب الإدارات الحكومية في صالات الانتظار بعد أن تعذر على الموظفين إنجاز معاملاتهم وسط غياب شبكة الحاسب الآلي بسبب عدم توفر مولدات بديلة لتوفير الطاقة الكهربائية حال انقطاعها من المصدر الرئيس. وعمّت الفوضى جميع تقاطعات الشوارع والطرق الرئيسة في حفر الباطن بسبب توقف الإشارات المرورية وضعف تنظيم حركة الإشارات المرورية من قِبل مرور حفر الباطن، وعمل مستشفى الملك خالد في حفر الباطن بشكل جزئي عبر المولدات الاحتياطية، حيث أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في حفر الباطن عبدالعزيز العنزي، أن انقطاع التيار الكهربائي لم يؤثر في العمل في مستشفيات حفر الباطن لوجود مولدات كهربائية خاصة، وهي تغطي الأقسام الحيوية مثل العناية المركز وأقسام الطوارئ.