يخوض تشلسي المتصدر اول اختبار حقيقي له هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على جاره في شمال العاصمة لندن ارسنال في المرحلة السادسة من بطولة انكلترا في اول مباراة للاول بعد ان قرر الاتحاد الانكليزي ايقاف قائده جون تيري لتوجيهه عبارات عنصرية الى مدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند. تجدر الاشارة الى ان تيري سيخوض مباراة القمة ضد ارسنال لانه يملك اسبوعين لاستئناف القرار ويحق له اللعب خلال هذه الفترة علماً بان عقوبة الايقاف هي لاربع مباريات مع دفع غرامة مقدارها 220 الف جنيه استرليني (حوالى 276 الف يورو). وكان تيري استبق قرار الاتحاد الانكليزي باعلان اعتزاله اللعب دولياً. وبالعودة الى المباراة، فان الفريقين يدخلانها ولم يخسرا حتى الان في الموسم الحالي، لكن ارسنال تعادل في ثلاث مباريات وفاز في اثنتين، في حين فاز تشلسي في ثلاث وتعادل في اثنتين. ويتصدر تشلسي بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد وبالتالي فان اي نتيجة غير الفوز قد تجعله يتنازل عن المركز الاول لمصلحة «الشياطين الحمر» في حال فوز الاخير على ضيفه توتنهام. ويستطيع ارسنال ان يتنفس الصعداء لان خط دفاعه لن يواجه العملاق العاجي ديدييه دروغبا الذي شكل على مر السنوات الاخيرة كابوساً مزعجاً ل«المدفعجية» وسجل العديد من الاهداف الحاسمة في مرماه ذلك لانه انتقل للعب في الدوري الصيني نهاية الموسم الماضي بعد ان قاد تشلسي الى اللقب الاوروبي المرموق الذي طال انتظاره، علماً بانه سجل الركلة الترجيحية التي منحت البلوز اللقب على حساب بايرن ميونيخ في النهائي. ونجح ارسنال في تحسين نقطة ضعفه الاساسية في المواسم الماضية وتحديداً الناحية الدفاعية. ويعود الفضل في ذلك الى مساعده الجديد ستيف بولد مدافع ارسنال السابق الذي حل بدلاً من بات رايس مطلع الموسم الحالي. ويتمتع ارسنال باقوى خط دفاع بالتساوي مع تشلسي (دخل هدفان مرمى كل منهما)، كما سجل 9 اهداف ايضاً. وسيكون ملعب اولدترافورد مسرحاً لمباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام التي ستشهد عودة الولد الذهبي للاول واين روني الى الدوري الممتاز بعد غياب دام حوالى الشهر اثر تعرضه لجرح عميق في ساقه اليمنى. وكان روني شارك في مباراة فريقه ضد نيوكاسل (2-1) في كأس رابطة الاندية الانكلزية المحترفة الاربعاء الماضي وابلى بلاء حسناً قبل ان يخرج في الدقيقة 76. كما من المتوقع ان يخوض دارين فليتشر اول مباراة له في الدوري الممتاز بعد غياب 10 اشهر اثر اصابته بفيروس في معدته، وهو الاخر خاض الدقائق التسعين باكملها ضد نيوكاسل. ويخوض مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي مباراة صعبة ضد فولهام الذي يحقق انطلاقة جيدة في الموسم الحالي. في المقابل، فاز سيتي بمباراتين فقط من اصل خمس والاهم من ذلك بان مرماه تلقى 7 اهداف. ولخص مدافع ستني العاجي كولو توريه وضع فريقه بالقول «اذا اردت الفوز بالدوري الانكليزي عليك ان تحافظ على نظافة شباكك». ويسعى ليفربول الى تحقيق اول فوز له في الدوري هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على نوريتش سيتي. وفي المباريات الاخرى، يلتقي ايفرتون مع ساوثمبتون، وسندرلاند مع ويغان اثلتيك، وستوك سيتي مع سوانسي سيتي، وريدينغ مع نيوكاسل يونايتد، واستون فيلا مع وست بروميتش البيون، وكوينز بارك رينجرز مع وست هام. الدوري الإسباني يخوض العملاقان برشلونة المتصدر وريال مدريد حامل اللقب الاختبار الاخير قبل ان يحل الثاني ضيفاً على غريمه في موقعة ال«كلاسيكو» التي تشد انظار مشجعي كرة القدم حول العالم، ولن يكون تحضير النادي الكاتالوني لهذه المواجهة سهلاً على الاطلاق اذ يسافر الى الاندلس للقاء اشبيلية. ويبحث فريق المدرب تيتو فيلانوفا عن مواصلة مسلسل انتصاراته في بداية الموسم وسيسعى جاهداً لكي يعود من ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» بفوزه السادس على التوالي من اجل ان يتحضر بافضل طريقة ممكنة للسفر الى البرتغال ايضاً من اجل لقاء بنفيكا في الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا والذي استهله بفوز صعب على ضيفه سبارتاك موسكو الروسي (3-2). ومن المؤكد ان مهمة رجال فيلانوفا لن تكون سهلة امام اشبيلية الذي يقدم عروضاً جيدة هذا الموسم، إذ حصل على 11 نقطة من اصل 15 ممكنة كما انه اسقط ريال مدريد في «رامون سانشيز بيزخوان» بالفوز عليه بهدف سجله في الدقائق الاولى من اللقاء المدافع الالماني بيوتر تروشوفسكي. ويواجه برشلونة مشكلة كبيرة في خط دفاعه مع اصابة الثلاثي كارليس بويول وجيرار بيكيه والبرازيلي ادريانو ما اضطر فيلانوفا الى ان يولي لاعب الوسط الكاميروني الكسندر سونغ، القادم من ارسنال الانكليزي، مهمة شغل مركز قلب الدفاع الى جانب الارجنتيني خافيير ماسكيرانو. كما اظهرت مباراة الاسبوع الماضي امام غرناطة (2-صفر) توتر في خط المقدمة بين النجم الارجنتيني ليونيل ميسي والعائد من الاصابة دافيد فيا، لكن الاول قلل من اهمية ما حصل وقال: «ليس لدي اية مشكلة مع فيا، بل على العكس من ذلك، فلا تبحثوا عن المشكلات اذا لم تكن موجودة». وحصلت مشادة كلامية بين الاثنين في الثواني الاخيرة من الشوط الاول اذ توجه ميسي الى فيا وعاتبه على عدم تمرير الكرة من لمسة واحدة، فكان جواب الاخير بنفس الحدة. وتابع النجم الارجنتيني «انها وقائع المباراة، اذ كانت الاعصاب مشدودة لتسجيل الهدف الاول ليصبح الامر سهلاً بعد ذلك». ويتصدر برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة امام اشبيلية في الدوري منذ الرابع من اذار (مارس) 2007 حين خسر 1-2 بهدف سجله ظهيره الحالي البرازيلي دانيال الفيش، برصيد 15 نقطة من 15 ممكنة وبفارق نقطتين عن اتلتيكو مدريد الثاني، فيما يتخلف ريال مدريد عن غريمه الكاتالوني بفارق 8 نقاط وهو سيستضيف الاحد ديبورتيفو لا كورونيا في مباراة تبدو في متناوله لان ضيفه الذي عاد هذا الموسم الى دوري الاضواء، لم يحقق حتى الان سوى انتصار واحد. وسيسعى فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى تأكيد النتيجة التي حققها في المرحلة السابقة خارج قواعده امام رايو فايكانو (2-صفر)، على امل تعثر برشلونة من اجل تقليص الفارق مع الاخير قبل موقعتهما المرتقبة في السابع من الشهر المقبل. ويدرك لاعبو ريال ان الخطأ اصبح ممنوعا كما يعي خصومهم في برشلونة ان النادي الملكي في وضع حرج وهذا ما تحدث عنه نجم وسط «بلاوغرانا» تشافي الذي قال ان فارق النقاط الثماني رفع من حدة الضغوط على النادي الملكي قبل ال«كلاسيكو» الاول بينهما. وقال تشافي في مقابلة مع «دياريو سبورت»: «8 نقاط ليست اي شيء، ويعجبني هذا الفارق. لدينا مباراة صعبة خارج ارضنا امام اشبيلية، لكن النقاط الثماني كثيرة ولا يمكن لريال ارتكاب المزيد من الاخطاء». وتابع لاعب الوسط الدولي: «الموسم الماضي تقدم ريال علينا بفارق 10 نقاط، وكان الامر صعباً لدرجة اننا خسرنا اللقب. الان لا يزال الوقت مبكرا لكن علينا الاستفادة». لكن على تشافي وزملائه ايضاً التنبه لفريق لم يحسب له احد اي حساب في بداية الموسم وهو اتلتيكو مدريد الذي يتربص لاي تعثر من برشلونة من اجل الانقضاض على الصدارة. ويقدم فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني اداء مميزاً جداً هذا الموسم بقيادة الهداف الكولومبي راداميل فالكاو (7 اهداف في الدوري حتى الان)، اذ يبحث الاحد امام مضيفه اسبانيول عن فوزه الخامس على التوالي وعن نقطته السادسة عشرة من اصل 18 ممكنة، علماً بأن القطب الثاني للعاصمة كان استهل الموسم باحراز كأس السوبر الاوروبية على حساب تشلسي الانكليزي (4-1) ثم بدأ حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لمسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» بالفوز على مضيفه هابوعيل تل ابيب الاسرائيلي (3-صفر) وهو سيواجه فيكتوريا بلزن التشيخي الخميس المقبل على ارضه. وفي المباريات الاخرى، يلعب مايوركا الثالث الاثنين المقبل في ختام المرحلة مع مضيفه خيتافي، وملقة الرابع مع ضيفه ريال بيتيس اليوم (السبت) الذي يشهد ايضاً مباراتين اخريين بين فالنسيا الجريح وضيفه ريال سرقسطة، وريال سوسييداد مع اتلتيك بلباو. ويلعب الاحد غرناطة مع سلتا فيغو، وبلد الوليد مع رايو فايكانو، واوساسونا مع ليفانتي. يوفنتوس في مهمة التمسك بالصدارة أمام روما تتجه الانظار اليوم (السبت) الى تورينو إذ يواجه يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر ضيفه روما في المرحلة السادسة من الدوري الايطالي في لقاء دائماً ما يتسم بالاثارة والندية لكنه سيكون اكثر «حساسية» هذه المرة بسبب تصريحات مدرب نادي العاصمة التشيخي زدينيك زيمان. ويعتبر زيمان من الاشخاص «المغضوب» عليهم عند جماهير يوفنتوس لانه اتهم «السيدة العجوز» قبل 14 عاماً حين كان مدرباً لروما ايضاً باستخدام المنشطات ما ادى الى فتح تحقيق ادى في النهاية الى ايقاف طبيب الفريق. وعادت تهم التنشط الى الواجهة بعد ان نشر لاعب الوسط الارجنتيني السابق ماتياس الميدا كتاباً شكك فيها بان فريقه السابق بارما حقنه بمنشطات ممنوعة، ما دفاع زيمان الى تأكيد موقفه السابق، قائلاً: «قبل اعوام، قلت ان هناك منشطات في كرة القدم. لم اقرأ حتى الان السيرة الذاتية لماتياس الميدا، لكني لست متفاجئاً. الان، اصبح هناك بعض اللاعبين الذين يقولون ما قلته سابقاً: لو قاموا بشيء ما (من اجل معالجة المشكلة) لكانت انتهت منذ فترة طويلة». ومن المؤكد ان زيمان سيحظى باستقبال ساخط في ملعب يوفنتوس الذي اهدر الثلثاء الماضي اولى نقاطته بتعادله مع مضيفه فيورنتينا (صفر-صفر) ما سمح لنابولي في اللحاق به الى الصدارة، لكن المدرب التشيخي اكد انه مستعد لما ينتظره، قائلاً: «امل ان يكون بامكاننا التركيز على كرة القدم، لكن اذا كانوا غاضبين علي، فيجب ان يكونوا ايضاً غاضبين من الادعاء العام، المحاكم والكثير من الاشخاص الاخرين». وفي وقت سيسعى فيه يوفنتوس الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لكي يعوض النقطتين اللتين اهدرهما في منتصف الاسبوع والاستعداد بشكل جيد لاستضافة شاختار دانييتسك الاوكراني في دوري ابطال اوروبا الثلثاء المقبل، يأمل روما بأن يحقق ثأره من فريق «السيدة العجوز» الذي كان سحقه 4-صفر الموسم الماضي في اخر مواجهة بينهما. ويملك روما 8 نقاط حتى الان، ثلاث منها حصدها من دون ان يلعب بعد ان اعتبره القضاء الرياضي فائزاً على كالياري في المباراة التي كانت مقررة الاحد الماضي على ملعب الثاني في المرحلة الرابعة، لكنها تأجلت بسبب حضور الجماهير في حين كان من المتوقع ان تقام خلف ابواب موصدة. وعلى ملعب «اينيو تارديني»، يأمل ميلان البناء على الفوز الاول الذي حققه الاربعاء الماضي امام جمهوره (2-صفر على كالياري)، من اجل تخطي ضيفه بارما ما سيمنحه الدفع المعنوي لكي يضع خلفه اسوأ بداية له في الدوري منذ موسم 1940-1941 والتحضر بشكل جيد لمواجهة مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي في دوري ابطال اوروبا الاربعاء المقبل. وسيعود مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري الى مقاعد الاحتياط مجدداً بعد ان غاب عن لقاء كالياري لايقافه مباراة واحدة بسبب احتجاجه على قرارات الحكام في اللقاء الذي خسره فريقه نهاية الاسبوع الماضي امام اودينيزي (1-2). وبدوره يلتقي نابولي مع مضيفه سمبدوريا في لقاء قوي جداً كون الاخير يحتل المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن الفريق الجنوبي، فيما يلعب انتر ميلان الرابع مع ضيفه فيورنتينا، ولاتسيو مع سيينا، واودينيزي مع جنوى، واتالانتا مع تورينو، وبولونيا مع كاتانيا، وباليرمو مع كييفو، وكالياري مع بيسكارا.