نيقوسيا- ا ف ب - يستعد تشلسي بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي للاحتفال بإحراز لقب بطولة إنكلترا لكرة القدم لكن ذلك يمر عبر الفوز على ضيفه ويغان أحد فرق الذيل في المرحلة الثامنة والثلاثين غداً (الأحد). ويملك الفريق اللندني مفاتيح الظفر باللقب في جيبه، فإذا قدر له الفوز فإنه سيحسم اللقب في مصلحته ليضع حداً لسيطرة منافسه المباشر مانشستر يونايتد عليه في المواسم الثلاثة الماضية، وذلك بغض النظر عن نتيجة الأخير على أرضه مع ستوك سيتي. وما يزيد من فرص تشلسي في الفوز أن ويغان يخوض المباراة في غياب ثلاثة لاعبين أساسيين في صفوفه، وهم: حارس مرماه كريس كيركلاند وتايتوس برامبل ومارسيلو مورينو، لكنه في المقابل هزم تشلسي ذهاباً (3-1)، وقلب تخلفه قبل أسبوعين أمام أرسنال (صفر-2) إلى (3-2) في الدقائق العشر الأخيرة. وباستثناء اللقب، وبعد تأكد سقوط ثلاثة فرق إلى الدرجة الأولى، فإن الأمر الوحيد العالق هو تحديد هوية صاحب المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا. وكان أرسنال مرتاحاً في هذا المركز، لكن فوز توتنهام على مانشستر سيتي الأربعاء وضمانه المشاركة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا جعله على بعد نقطتين من غريمه التقليدي في شمال لندن. وتبدو مهمة أرسنال سهلة على أرضه ضد فولهام، خصوصاً أن الأخير قد يشارك بالتشكيلة الرديفة كونه سيخوض نهائي يوروبا ليغ الأربعاء المقبل ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في مدينة هامبورغ الألمانية. إسبانيا يتعين على قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد أن يحافظا على أعصابهما في الجولتين الأخيرتين من الدوري المحلي وسط منافسة حامية الوطيس بين الغريمين التقليديين. وإذا كان برشلونة حسم اللقب الموسم الماضي قبل مراحل عدة، فإنه يتعين عليه الانتظار حتى الرمق الأخير هذه المرة وسط مطاردة حثيثة من الفريق الملكي بقيادة مهاجمه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو صاحب ثلاثية في مرمى مايوركا منتصف الأسبوع هي الأولى له مع فريق العاصمة منذ انتقاله إليه قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي في نهاية الموسم الماضي. وحصد الفريق الكاتالوني 93 نقطة حتى الآن وهو رقم قياسي في تاريخ الليغا، لكن ذلك لم يكن حاسماً في حسم اللقب لأن ريال مدريد متربص به بفارق نقطة واحدة، وأي زلة قدم للأول تعني فقدان اللقب في الأمتار الأخيرة. ويستقبل ريال مدريد على ملعبه سانتياغو برنابيو أتلتيك بلباو الباسكي في المرحلة قبل الأخيرة، في حين يلتقي برشلونة مع أشبيلية. وفي حال تعادل ريال وفوز برشلونة، فإن الأخير سيتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط وسيحسم اللقب قبل الجولة الأخيرة، لأن المواجهات المباشرة هي التي تحدد هوية البطل عند تعادل الفريقين، علماً بأن برشلونة فاز على غريمه التقليدي (1-صفر) و(2-صفر) ذهاباً وإياباً. إيطاليا سيحاول إنتر ميلان أن يحرز لقبه الثاني في مدى أربعة أيام عندما يعاود نشاطه في الدوري المحلي وذلك بعد أن توج بكأس إيطاليا إثر تغلبه على روما منافسه المباشر في الدوري أيضاً (1-صفر) في المباراة النهائية في عقر دار الأخير ملعب روما الأولمبي الأربعاء الماضي. ويتقدم إنتر ميلان بفارق نقطتين على روما وهو سيخوض مباراتين سهلتين في الجولتين الأخيرتين على أرضه ضد كييفو، وخارج ملعبه ضد سيينا. وتبدو معنويات إنتر ميلان بقيادة مدربه القدير جوزيه مورينيو في القمة في طريقه نحو تحقيق ثلاثية نادرة لم يتمكن من الفوز بها في البطولات الخمس الكبرى سوى مانشستر يونايتد عام 1999 وبرشلونة الموسم الفائت، علماً بأن إنتر ميلان مدعو إلى مواجهة بايرن ميونخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا في 22 أيار(مايو) الحالي على ملعب سانتياغو برنابيو. في المقابل، يخوض روما مباراة سهلة أيضاً ضد كالياري لكن الخطأ ممنوع عليه إذا أراد استمرار التشويق والإثارة حتى المرحلة الأخيرة.