أعلنت مصادر مطلعة في قطاع النفط السعودي ان مجموعة من 20 شركة هندسية عالمية معظمها من كوريا الجنوبية تتنافس للفوز بعقود بناء مصفاة ببلايين الدولارات لمصلحة «أرامكو السعودية» في منطقة جازان. والمصفاة جزء من خطط المملكة لتعزيز طاقتها التكريرية وستعالج نحو 400 ألف برميل يومياً. وتوقع مصدران قريبان من عملية ترسية العقود ان تمنح «أرامكو» عقود الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء في الربع الأول من العام المقبل. كما يتوقع بدء تشغيل المصفاة في 2016، إلى جانب مصفاتين أخريين قيد الإنشاء حالياً سترفع إنتاج التكرير المحلي لدى «أرامكو» إلى 3.5 مليون برميل يومياً. وستعالج مصفاة جازان الخام السعودي الثقيل والمتوسط لإنتاج نحو 75 ألف برميل يومياً من البنزين و250 ألف برميل يومياً من وقود الديزل منخفض الكبريت إلى جانب غازات البترول المسال والكبريت والإسفلت وأكثر من مليون طن سنوياً من البنزول والباراكسيلين. وأظهرت بيانات حكومية رسمية ان السعودية استهلكت كميات شهرية قياسية من النفط في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) على عكس خطط المملكة للحد من استهلاك الخام في الصيف من هذا العام بزيادة الاعتماد على الغاز. وأظهرت بيانات نشرت بموجب مبادرة البيانات النفطية المشتركة ان المملكة استهلكت في المتوسط 743.5 ألف برميل يومياً من الخام في حزيران وتموز بارتفاع 82 ألف برميل يومياً عن الفترة ذاتها من العام الماضي وذلك لتوليد الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف. وفي حزيران استهلكت السعودية في المتوسط 778 ألف برميل يومياً بزيادة 162 ألف برميل يومياً عن حزيران 2011. لكن مصدراً أوضح ان الغاز المتاح أقل مما كان يعتقد ما أجبر «أرامكو» على البحث عن وقود بديل لتلبية ارتفاعات الطلب في فصل الصيف مع وصول درجات الحرارة في المملكة إلى 45 درجة مئوية. وحذر كبير الاقتصاديين لدى «وكالة الطاقة الدولية»، فاتح بيرول، من ان تراجعاً غير متوقع في زيادة صادرات العراق من الطاقة سيشكل «خبراً سيئاً جداً» بالنسبة إلى أسواق العالم. وفيما أكد ان حدوث تراجع مماثل ليس في حسابات الوكالة بعد، لكنه لمح إلى ان احتمال تضمين التقرير المقبل للوكالة في تشرين الأول (أكتوبر) تقويماً مماثلاً خلال تناوله قطاع الطاقة العراقي. وقال بيرول: «إذا لم ينم أو إذا بقي النمو متواضعاً مقارنة بالتوقعات، فان هذا الأمر سيعني ان الصعوبات الكبيرة لا تزال تعترض العراق وستشكل خبراً سيئاً جداً بالنسبة إلى أسواق النفط العالمية». واعتبر ان «الصين والدول الأوروبية ودولاً آسيوية نامية ستكون الأكثر تأثراً بهذا الأمر، على اعتبار ان الطلب المتزايد على النفط يأتي من الصين ودول آسيوية، كما ان ارتفاع الأسعار سيؤثر على الاقتصاد الأوروبي الهش أصلاً». وشدد على ان هذا الأمر يبقى «احتمالاً غير متوقع»، لكنه رأى أن «من المهم ان ننظر فيه، حيث أنه يظهر أيضاً مدى حاجتنا إلى العراق، ويسلط الضوء على الدور الذي سيؤديه هذا البلد خلال السنوات المقبلة في أسواق الطاقة العالمية». وتابع بيرول: «لا أعتقد ان هناك أي دولة تنافس العراق بحيث تستطيع ضخ كمية مماثلة من النفط في وقت قصير». الأسعار ارتفع سعر مزيج «برنت» بعدما أعلن المصرف المركزي الياباني إجراءات لإنعاش النقد. وارتفعت عقود برنت تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 22 سنتاً إلى 112.25 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي الخفيف في عقود تشرين الأول (أكتوبر) 31 سنتاً إلى 95.60 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 110.95 دولار للبرميل أول من أمس من 113.72 دولار في اليوم السابق. وأظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي ان مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام سجلت زيادة أكبر مما كان متوقعاً الأسبوع الماضي مع ارتفاع الواردات. وأوضح المعهد في تقريره الأسبوعي ان مخزون النفط الخام التجاري في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 14 من أيلول زاد 2.4 مليون برميل مقارنة بمتوسط توقعات المحللين عند مليون برميل فقط.