أظهرت بيانات أن شحنات النفط الخام السعودي إلى الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو) ظلت قرب أعلى مستوى منذ 2008 على رغم خلل أعاق العمل في مصفاتها في تكساس. وخلال الأسابيع الأربعة حتى 29 حزيران (يونيو) استوردت الولاياتالمتحدة نحو 1.44 مليون برميل يومياً من الخام السعودي وفقاً لحسابات تستند إلى بيانات مبدئية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. واستقرت الواردات الأميركية من النفط السعودي بالمقارنة مع 1.45 مليون برميل يومياً في الأشهر الأربعة الأولى من العام. وتتعارض البيانات مع توقعات بتباطؤ ارتفاع الشحنات السعودية إلى الولاياتالمتحدة التي زادت بمقدار الثلث هذا العام بعد أن أغلقت شركة «موتيفا» وحدتها النفطية الجديدة في مصفاتها في بورت أرثر في تكساس لمدة تصل إلى عام بعد أن أتلف ما يبدو أنه تسرب كيماوي خطوط أنابيب رئيسة. وتشير البيانات إلى أن «أرامكو» إما عثرت على زبائن جدد لنفطها الذي كان مخصصاً للوحدة المعطوبة أو ضخته في صهاريج للتخزين في الوحدة ذاتها. وأعلنت وزارة الطاقة التركية أنها بدأت العمل مع الحكومة المركزية في العراق لشحن النفط الخام من ميناء البصرة عبر خط أنابيب كركوك جيهان إلى الساحل التركي المطل على البحر المتوسط ومنه إلى الأسواق العالمية، وذلك بعد أيام من تصريحات لحكومة إقليم كردستان العراق أشارت فيها إلى أنها قد تبدأ بيع الغاز الطبيعي مباشرة إلى تركيا في غضون عامين. ومن ليبيا، أكد رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية»، نوري بالروين، أن إنتاج النفط الليبي انخفض بواقع 300 ألف برميل يومياً إلى نحو 1.3 مليون برميل يومياً لأسباب بينها الاحتجاجات السياسية التي تعطل العمليات قبل يوم من الانتخابات البرلمانية. وقال بالروين «نتحدث عن نقص في الإنتاج اليومي بنحو 300 ألف برميل يومياً بالزيادة أو النقصان». وأوضح أن المحتجين منعوا تحميل النفط من مرافئ بعينها في الشرق وأعلن أن التخزين وعوامل تتعلق بالسوق من بين الأسباب الأخرى وراء الخفض. وأورد تقرير لنشرة «بتروليوم إنتليجنس ويكلي» أن شركة «بي بي» البريطانية استبعدت من مرحلة التأهل المطلوبة للمشاركة في جولة عطاءات لتطوير أكبر الحقول النفطية البحرية في أبو ظبي، التي تنتهي عقود امتيازها في 2014. ونسب التقرير إلى مصادر لم يسمها أن «بي بي» التي تعمل في الإمارات لم تتلق خطاباً من ثلاث صفحات لدعوة الشركات لتقديم عروضها للحصول على امتيازات في حقول أبو ظبي ومن بينها «بوحصا» و «باب» و «عصب» ضمن امتياز «شركة أبو ظبي للعمليات البترولية» (أدكو). الأسعار أما أسعار النفط فتحركت نزولاً مع تراجع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» أكثر من دولار للبرميل ليبقى عند أقل من مئة دولار للبرميل إذ أخفقت خطوات تحفيزية من جانب مصارف مركزية في تهدئة مخاوف المستثمرين حيال الطلب على رغم توقعات بأن يحد القلق في شأن العرض بسبب نزاع عمالي من الخسائر. وهبط «برنت» 79 سنتاً إلى 99.91 دولار للبرميل بينما نزل الخام الأميركي 89 سنتاً إلى 86.33 دولار للبرميل. في سياق متصل، أعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 98.43 دولار للبرميل أول من أمس من 97.40 دولار في الجلسة السابقة. في شأن آخر، أكدت شركة النفط والغاز النرويجية «دي أن أو إنترناشونال» أنها تعتزم عرض 216.8 مليون دولار كندي (214 مليون دولار) نقداً لشراء شركة «كالفالي بتروليوم» من أجل تعزيز احتياطياتها في اليمن. وأوضحت أنها تنوي عرض 2.30 دولار كندي مقابل كل سهم عادي من الفئة (أ) في «كالفالي» وهو ما يتضمن علاوة نسبتها 60 في المئة عن سعر إغلاق سهم «كالفالي» أمس.