أظهرت بيانات جمركية أمس تراجع واردات الصين من النفط الخام الإيراني 28 في المئة في تموز (يوليو) الماضي من أعلى مستوى في 11 شهراً المسجل في حزيران (يونيو)، وانخفاضها 30 في المئة على أساس سنوي. ولفتت بيانات من الإدارة العامة للجمارك إلى ان الصين اشترت 1.93 مليون طن من الخام الإيراني في تموز، أي ما يعادل نحو 454 ألفاً و500 برميل يومياً، مقارنة ب 632 ألفاً و618 برميلاً يومياً في حزيران. وبلغت واردات الشهور السبعة الأولى من السنة 433 ألفاً و450 برميلاً يومياً، بانخفاض 22 في المئة على أساس سنوي بسبب تخفيضات حادة في الربع الأول الماضي الذي شهد سجالاً بين الصين وإيران على شروط العقد. وأعلن بي بي اوبادهيا، العضو المنتدب لشركة «ام ار بي ال»، أكبر مشتر هندي للنفط الإيراني، ان الشركة قد تسعى إلى شراء مزيد من النفط العالي الكبريت عبر مناقصات في السوق الفورية لتعويض نقص إمداداتها من طهران. وطرحت الشركة مناقصات لشراء 1.2 مليون برميل من النفط لتشرين الأول (أكتوبر) المقبل، منها مناقصة لشراء 600 ألف برميل من النفط عالي الكبريت الذي كانت تشتريه من إيران. وأكد رئيس نشاطات «رويال داتش شل» في الصين ليم هاو كوانغ ان الشركة تعتزم إنفاق بليون دولار على الأقل سنوياً في استغلال الموارد الضخمة المحتملة للغاز الصخري في الصين، في إطار إستراتيجية للتوسع القوي في أكبر سوق للطاقة في العالم. وأبرمت «شل» في آذار (مارس) الماضي أول عقد مشاركة في الإنتاج للغاز الصخري في الصين على أمل الاستفادة من ازدهار الغاز الصخري الذي غيّر ملامح سوق الطاقة في الولاياتالمتحدة، في حين تشير التقديرات إلى ان الصين لديها أكبر احتياطات من الغاز الصخري. وتسعى «شل» أيضا إلى بناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في شرق البلاد ب 12.6 بليون دولار في مشروع قد يصبح أكبر استثمار أجنبي من نوعه في الصين. وتسعى كل من «أكسون موبيل» و»بي بي» و»توتال» و»شيفرون كورب» إلى الحصول على حصة أكبر في السوق الصينية، حيث من المنتظر ان يزيد استخدام الغاز الطبيعي إلى ثلاثة أمثاله هذا العقد وأن يشكل الطلب على النفط أكثر من ثلث الطلب العالمي. وارتفع خام برنت قليلاً إلى نحو 114 دولاراً للبرميل، ولكن حدّ من المكاسب تطلع المستثمرين إلى مزيد من الوضوح في شأن سياسة مساعدة منطقة اليورو بعدما بدّد المصرف المركزي الأوروبي التكهنات بمزيد من الخطوات لاحتواء أزمة الديون. وارتفع سعر خام برنت تسليم تشرين الأول 34 سنتاً إلى 114.04 دولار للبرميل، بعدما تحرك في نطاق دولارين تقريباً أول من أمس، وزاد الخام الأميركي 38 سنتاً إلى 96.35 دولار للبرميل.