دبي، سنغافورة، طوكيو، لندن - رويترز، يو بي آي - أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، أن بغداد تجري محادثات مع شركة «بي بي» في شأن حقل كركوك النفطي الشمالي. وتدرس شركة النفط البريطانية مشروعاً يستهدف إنعاش الحقل المتقادم، بينما تشير مصادر في صناعة النفط إلى إن بغداد تريد تقوية موقفها في خلاف مع إقليم كردستان في شأن ملكية حقول النفط الواقعة في شمال العراق. وأشار الشهرستاني إلى أن الحكومة العراقية مستعدة لمناقشة خلافاتها النفطية مع حكومة إقليم كردستان، على رغم تصريحه خلال زيارة إلى لندن بأن الخلافات مع كردستان خطيرة ولا يمكن القول إن كانت ستحل قريباً. إلى ذلك، توقع تجار استئناف تشغيل مصفاة راس تنورة التابعة ل «أرامكو» السعودية في مطلع أيار (مايو) بعد إغلاق وحدات منها للصيانة في آذار (مارس)، وشملت أعمال الصيانة في أكبر مصفاة في الشرق الأوسط وحدات التقطير وفصل المكثفات والتكسير وواحدة من ثلاث وحدات للتهذيب. وقال أحد التجار: «من المتوقع عودة العمل في وحدة فصل المكثفات في 30 نيسان (أبريل) وفي وحدة التكسير بعدها بأسبوع أو نحو ذلك». وأشار آخر إلى أن وحدة التقطير عادت إلى العمل بالفعل. كذلك، أعلنت مصادر تجارية أن شركة «انجن» أكبر مشتر للخام الإيراني في جنوب أفريقيا، لجأت إلى السعودية للحصول على إمدادات إضافية من الخام بعدما أوقفت الاستيراد من إيران. وشرحت المصادر إن «انجن» المملوكة ل«بتروناس» الماليزية ستستبدل الإمدادات السعودية بنحو نصف وارداتها من الخام الإيراني وستحصل على البقية من السوق الفورية. وأكد مصدر أن «المشتريات من السعودية ستكون على أساس فوري ولا تغطي كل وارداتهم الطويلة الأجل من إيران». في السياق ذاته، أشارت مصادر تجارية إلى أن اليابان ستخفض مشترياتها من الخام الإيراني بنحو 80 في المئة في نيسان عن مستواها في الشهرين الأولين من السنة. وتعتبر الخفوضات التي تصل إلى 250 ألف برميل يومياً، أكبر ما أعلنته الدول الآسيوية الأربع التي تشتري معظم الصادرات الإيرانية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً. وأوضحت المصادر أن المشترين اليابانيين سيشترون 75 ألف برميل يومياً في نيسان بانخفاض 77 في المئة عن متوسط الواردات في أول شهرين من العام البالغ 322900 برميل يومياً. لكن إيران أعلنت أمس عن اكتشافها أحد أكبر حقول النفط الخفيف في العالم وفق ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن مدير قسم الاكتشاف في «شركة النفط الوطنية الإيرانية»، محمود محدث، الذي شرح أن الحقل الواقع في محافظة خوزستان «يجب تصنيفه ضمن الحقول النفطية الكبرى في إيران». الأسعار من ناحية أخرى، تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» الى ما دون 118 دولاراً للبرميل حيث ضغط صعود الدولار والمخاوف حول منطقة اليورو على الأسعار، بينما استمرت التوقعات بمزيد من المحادثات بين إيران والغرب في تهدئة الضغوط في السوق. وأدى ارتفاع الدولار 0.4 في المئة أمام سلة من العملات إلى دفع «برنت» للهبوط أكثر من دولار أثناء الجلسة، إلى 117.60 دولار للبرميل. وخسر «برنت» تسليم حزيران (يونيو) 98 سنتاً ليغلق عند مستوى 117.80 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم أيار (مايو) سنتين إلى 104.18 دولار. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 116.27 دولار للبرميل أول من أمس من 116.98 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. وأظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد الأسبوع الماضي للأسبوع الرابع على التوالي، وأن مخزون النفط الخام التجاري في الولاياتالمتحدة خلال أسبوع العمل المنتهي في 13 نيسان زاد 3.4 مليون برميل مقارنة بمتوسط توقعات رجحت زيادة قدرها 1.4 مليون برميل.