واصل الفتح تمسكه بصدارة ترتيب دوري «زين» بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة إثر تغلبه على مضيفه التعاون بهدف من دون رد، فيما حقق الهلال فوزاً صعباً على الشعلة 3-1، وخرج الاتفاق وضيفه الفيصلي بالتعادل بهدف لمثله. الهلال - الشعلة نجح الهلال في فرض سيطرته على مستهل المواجهة، إذ اندفع لاعبوه نحو الخطوط الأمامية بغية تسجيل هدف باكر يكسر الحصون الدفاعية للضيوف، وكاد ياسر القحطاني أن يفتتح التسجيل، إلا أن كرته أخطأت المرمى، وبعد مضي الربع ساعة الأولى نظم الشعلة صفوفه وتمكن من مجاراة الهلال، ووسط المد والجزر على المرميين، يندفع محمد الشلهوب من الجهة اليمنى متجاوزاً المدافع بمهارة عالية لا يجيدها سوى من هم على قامة الشلهوب، قبل أن يجهز لياسر القحطاني وسدد الأخير نحو المرمى وقبل تجاوزها الخط الأخير يغمزها ويسلي في حلق المرمى كهدف أول (20)، ووضح على الأداء الهلالي خشية الإصابات ومحاولة تجاوز المباراة بأقل مجهود. الشعلة لم يستسلم لأفضلية الهلال، إذ سجل العديد من المحاولات الحقيقية، وكاد المغربي حسن الطير أن يدرك التعادل بتسديدة عنيفة ارتطمت بالعارضة، وحاول وصل الذويبي بكرة أخرى، ذهبت سهلة إلى يدي عبدالله السديري، كما كانت هناك محاولتين جادتين لمحترف الهلال ويسلي وياسر القحطاني بكرة خلفية جميلة مرت بجوار القائم الأيسر، وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى تحصل الهلال على ركلة جزاء، نفذها ياسر القحطاني بنجاح في المرة الأولى، إلا أن الحكم أعاد التنفيذ بداعي دخول بعض اللاعبين إلى المنطقة المحرمة لحظة التسديد، إلا أن حارس المرمى خالد ناصر تصدى للمحاولة الثانية وحرم الهلال من هدف ثانٍ. وفي الشوط الثاني، اختلف الوضع تماماً، إذ كانت الأفضلية الميدانية في غالب الفترات لصالح الشعلة وكاد أن يدرك التعادل في أكثر من مناسبة، إذ حاول حسن الطير بكرة ثابتة مرت بجوار القائم، كما تصدى الحارس عبدالله السديري لراسية ناصر البيشي وتسديدة من قدم حسن الطير، فيما جاءت المحاولات الهجومية للهلال خجولة، ما جعل المدرب الفرنسي يزج بالكوري الجنوبي يو بيونغ وأحمد الفريدي بدلاً من ياسر القحطاني والبرازيلي ويسلي، فيما استعان مدرب الشعلة بالمهاجم مشعل الموري، ووسط غفلة من المدافعين الهلاليين يخطف ناصر البيشي الكرة من أمام سلطان البيشي متجاوزاً عبدالله السديري قبل أن يسدد في المرمى الخالي (81)، ولم تدم فرحة لاعبي الشعلة طويلاً إذ تمكن المحترف الكوري لي يونغ من إضافة الهدف الثاني للهلال (85). وفي الوقت بدل الضائع أرسل محمد القرني قذيفة لا ترد ولا تصد سكنت أقصى الزاوية اليسرى كهدف ثالث للهلال. التعاون – الفتح لم تشهد بداية المباراة أية خطورة من الفريقين سوى رأسية مهاجم التعاون محمد الراشد التي حولها سهلة بين يدي حارس الفتح عبدالله العويشير (4)، ليفرض الضيوف سيطرتهم على منطقة المناورة بفضل تحركات التون جوزيه وربيع سفياني، فيما اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة السريعة المرسلة خلف المدافعين للراشد الوحيد في خط المقدمة، ومن كرة صاروخية سددها ربيع السفياني من خارج منطقة الجزاء استقرت في شباك حارس التعاون فهد الثنيان (11)، وكاد الحاج بوقاش أن يعدل النتيجة بعد أن حول كرة عرضية جميلة برأسه مرت بجوار القائم الفتحاوي (26)، مهاجم الفتح دوريس سالموا أهدر فرصة ثمينة لتعزيز تقدم فريقه بعدما سدد كرة في مرمى أصحاب الأرض الخالي لتجد المدافع سلطان اليامي يخلصها من على خط المرمى (37). مع بداية الشوط الثاني وضح إصرار لاعبي التعاون على تعديل النتيجة، وكاد عبدالعزيز الحربي أن يصل إلى مرمى الضيوف بعدما سدد كرة ثابتة تألق العويشير بالتصدي لها لترتد للراشد الذي لم يتعامل معها كما يجب (47)، بعدها واصل أصحاب الأرض سيطرتهم على مجريات اللقاء، وهددوا مرمى الضيوف بأكثر من مناسبة لم يكتب لها النجاح، وشكلت الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها صانع الألعاب البرازيلي التون جوزيه خطورة كبيرة على مرمى الثنيان، وفي محاولة لتعزيز الشق الهجومي التعاوني زج مدرب التعاون المقدوني جوكيكا بالمهاجم السلوفيني ديغان روزيتش على حساب لاعب الوسط أحمد مفلح (62). الاتفاق - الفيصلي رسم الضيوف تكتلات دفاعية منذ صافرة البداية، عجز معها أصحاب الأرض من المرور صوب المرمى على رغم السيطرة التي دانت للفريق الاتفاقي، إذ سيطر على مجريات الدقائق الأولى، التي شهدت التهديد الأول من محترف الاتفاق البرازيلي جونيور الذي سدد كرة بجوار القائم، ولاحت أول خطورة حقيقية للضيوف عبر ركلة زاوية لم تسفر عن شيء (17). وفضل مدرب الفيصلي الاعتماد على الهجمة المرتدة مفسحاً للاعبي الاتفاق السيطرة على منطقة المناورة، وشكلت تحركات الأردني ياسين البخيت بعض المناوشات في ملعب الاتفاق، إلا أن القلة العددية الهجومية للفيصلي ألغت أية خطورة، وفي المقابل اضطر لاعبو الاتفاق إلى التسديد من خارج المنطقة في ظل الدفاعات المبالغة فيها من لاعبي الفيصلي، إذ سدد العماني احمد كانو كرة قوية تصدى لها تيسير ال نتيف (27)، فيما تكفل القائم الأيمن لمرمى الفيصلي بالتصدي لكرة يوسف (37). صمود لاعبي الفيصلي استمر حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، قبل ان يفض محترف الاتفاق جونيور سلبية اللقاء بتسجيله هدف السبق. وفي الشوط الثاني، تخلى مدرب الفيصلي الالماني مارك عن قناعته الدفاعية، إذ أجرى تغييرات لمصلحة الهجوم، بعدما زج بالعماني اسماعيل العجمي، وكان الأخير حاضراً كما يجب عندما تسبب في ركلة جزاء سجل منها الغاني اسامواه (54)، عاد بعد ذلك لاعبو الفيصلي إلى مناطقهم الخلفية للمحافظة على هدف التعادل.