رويترز - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوفد من المعارضة السورية اليوم الجمعة إن بغداد تدعم تطلعات الشعب السوري في إحداث تغيير شرعي مضيفا أن تجربة تقاسم السلطة في العراق بعد غزو عام 2003 يمكن أن تقدم لهم نموذجا يحتذى. وقالت حكومة المالكي إنها لا تدعم أيا من طرفي الصراع في سورية. غير أن القادة العراقيين يخشون من انقسام سورية على أساس طائفي في حال سقوط الأسد وصعود نظام متشدد ربما يفاقم الوضع الأمني الهش في العراق. وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان إن المالكي والمعارضين السوريين ناقشوا الأزمة السورية والسبل اللازمة لوقف نزيف الدم وإيجاد حل يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وأوصى المالكي الوفد الذي يضم أعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض بالاستفادة من تجربة العراق بعد سقوط الرئيس الراحل صدام حسين في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن الاجتماع لم يكن الأول بين حكومة بغداد والمعارضة السورية. وأضاف أن العراق يؤيد مطالب الشعب السوري مشيرا إلى أن المسؤولين العراقيين أكدوا لوفد المعارضة السورية أنهم يقفون بجانبهم ولكنهم لن يتدخلوا أبدا في شؤونهم.