استنكرت المملكة قيام مجموعة «غير مسؤولة» تقيم في الولاياتالمتحدة بإنتاج فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما دانت ردود الفعل العنيفة التي وقعت ضد المصالح الأميركية، وذلك بحسب تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مطلع في ما يأتي نصه: «دان مصدر مسؤول ردود الفعل العنيفة التي وقعت في عدد من الدول ضد المصالح الأميركية. وأعربت المملكة في تصريح للمصدر عن عزائها ومواساتها للولايات المتحدة الأميركية في ضحايا أعمال العنف في ليبيا، التي استهدفت القنصلية الأميركية في بنغازي. واستنكرت المملكة قيام مجموعة غير مسؤولة في الولاياتالمتحدة بإنتاج فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة نبذها لجميع الأعمال التي تسيء إلى الديانات ورموزها». من جهة ثانية، قالت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي: «إن الفيلم المُفترى ضد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام من أقباط متطرفين في المهجر ما هو إلا محاولة يائسة ووضيعة ابتدأها وتتابع عليها الأراذل من الناس في القديم والحديث». وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتورعادل الشدّي أن مكانة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام تبقى سامية كريمة، ولسوف ينتشر الخير والهدى الذي أرسله الله به إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقال الدكتور الشدّي في بيان أصدره أمس (الخميس): «قياماً بالواجب وأداءً للمسؤولية، تابعت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته - التابعة لرابطة العالم الإسلامي - التفاصيل المتعلقة بالفيلم المُفترى ضد خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والذي كان وراءه عدد من المتطرفين الأقباط في المهجر، ومن ساندهم من المتطرفين مثل القس تيري جونز، فوجدت الفيلم إفكاً شنيعاً، وإثماً مبيناً، فما كان محمد بنعمة ربه عليه كما صوروه، فقد زكَّاه ربُّه فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم)، وهذا الفيلم لا يعدو أن يكون دالاً على سفالة من كانوا وراءه، فلا هو في محتواه بصادق، ولا هو في صنعته الإعلامية -كما يؤكد المختصون- بذي شأنٍ أو بال». وأوضح أن الهيئة قامت بعدد من الإجراءات العملية، ومنها المكاتبة الرسمية لإدارة «يوتيوب»، ومطالبتها بحذف مقاطع هذا الفيلم، لأنه ليس من الحرية الإعلامية في شيء، بل إنه إساءة للمقدسات، وتنقّص للرسول عليه الصلاة السلام، وهو محتوى مخالف لسياسة الاستخدام في الموقع المذكور، ومثير للأحقاد وداعٍ للكراهية. وذكر أنه بإمكان كل مسلم غيورٍ أن يقدم اعتراضه على هذا المحتوى وما شابهه، كما هو موضح في موقع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته.(www.mercyprophet.org)