هيئة التعريف بالرسول ترفع دعوى قضائية والغضب يعم الشارع الإسلامي أدان مصدر مسؤول بالمملكة العربية السعودية ردود الفعل العنيفة التي وقعت في عدد من الدول ضد المصالح الأمريكية. وأعربت المملكة في تصريح لمصدر مسؤول عن عزائها ومواساتها للولايات المتحدةالأمريكية في ضحايا أعمال العنف في ليبيا التي استهدفت القنصلية الأمريكية في بنغازي. واستنكرت المملكة قيام مجموعة غير مسؤولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بإنتاج فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة نبذها لجميع الأعمال التي تسيء إلى الديانات ورموزها. من جهتها أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس الفيلم المسيء للإسلام والذي أثار احتجاجات عنيفة في العديد من دول الشرق الأوسط، مؤكدة أن الحكومة الأمريكية لا علاقة لها به مطلقاً. وقالت كلينتون: «بالنسبة لنا وبالنسبة لي أنا شخصياً فإن هذا الفيديو مقرف ومدان. ويبدو أن هدفه السخرية الشديدة والإساءة إلى دين عظيم وإثارة الغضب»، داعية جميع الحكومات والقادة الدينيين إلى نبذ العنف. وفي نفس السياق، رفعت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول دعوى قضائية ضد المسؤولين عن الفيلم المُفترى عن رسول الأمة محمد عليه الصلاة والسلام من قبل أقباط متطرفين وما تبعه من مؤازرة القسّ الأمريكي المتطرف تيري جونز، تتولاها الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، والسعي لإقرار مبادرة الهيئة النوعية المتمثلة في الدعوة لميثاق دولي يُجرِّم التطاول على الرُّسل، عليهم الصلاة والسلام. وأكدت الأمانة على لسان أمينها العام الدكتور عادل بن علي الشدي أن الفيلم المُفترى ضد رسول الأمة محمد عليه الصلاة والسلام ما هو إلا محاولة يائسة ووضيعة ابتدأها وتتابع عليها الأراذل من الناس في القديم والحديث. وأوضحت أنها تابعت محتوى الفيلم المُفترى، فوجدته إفكاً شنيعاً وإثماً مبيناً. فيما شهدت الدول الإسلامية والعربية احتجاجات غاضبة أمس الخميس ضد فيلم «براءة المسلمين»، الذي يسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وامتدت التظاهرات الغاضبة المناهضة للفيلم المسيء للإسلام أمس إلى اليمن؛ حيث اقتحم متظاهرون غاضبون مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء، وأحرقوا ثلاث سيارات مركونة في فناء المبنى، إلا أن قوات الأمن اليمنية نجحت في إخلاء المكان. ولليوم الثالث على التوالي استمرت الاحتجاجات في القاهرة، وشهد محيط السفارة الأمريكية مواجهات بين المحتجين والشرطة، كما نُظِّمت تظاهرات مماثلة في تونس والعراق وأفغانستان وباكستان والعديد من الدول الإسلامية في أنحاء العالم. وقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذاره للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ودان الرئيس المصري محمد مرسي الفيلم المسيء، وأكد أيضاً أنه من واجب مصر حماية ضيوفها.