أكدت المملكة أهمية ما جاء في بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً ما يتعلق بحال المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واستمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح سفير السعودية مندوبها الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالوهاب عطار في بيان المملكة أمام الدورة ال 21 لمجلس حقوق الإنسان، الذي بدأ أعماله أمس (الاثنين) 10 أيلول (سبتمبر) أنه إذ تثمن المملكة للمفوضة السامية استمرارها في رصد الانتهاكات الإسرائيلية، فإنها تتطلع لأن تحظى الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها سكان الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بمزيد من الاهتمام من جميع الأجهزة الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأكد سفير المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان ضرورة تجاوز المجتمع الدولي للانقسامات في ما يخص الأزمة في سورية، وأن يعمل على وقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق الشعب السوري. وأضاف أن المملكة العربية السعودية كانت في طليعة الدول التي حذرت من الأسلوب الأمني في التعاطي مع مطالب الشعب السوري، ودعت مراراً إلى وقف أعمال العنف والقتل والدمار التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري. وقال عطار بحسب وكالة الأنباء السعودية إن المملكة تشاطر المفوضة السامية قلقها بشأن الانتهاكات الصارخة التي حصلت ضد مسلمي الروهنيغيا بإقليم أراكان في ميانمار التي راحت ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى وعشرات الآلاف من المشردين. وأضاف أن المملكة ترحب باستقبال بعثة من منظمة التعاون الإسلامي للوقوف على ما تتعرض له الأقلية المسلمة هناك من انتهاكات، وتتطلع إلى التقرير الذي ستقدمه البعثة عن زيارتها، وتدعو السلطات في ميانمار إلى التعاون مع جميع الأطراف، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، والعمل على وقف كل الانتهاكات ضد الأقلية المسلمة. وأشاد سفير المملكة في الأممالمتحدة في جنيف بجهود المفوضة السامية لحقوق الإنسان في «مؤتمر ريو +20»، من أجل تعزيز التنمية المستدامة، وأكد أهمية التنمية عموماً ودورها في محاربة الفقر. كما أكد أهمية الحق في التنمية بوصفه إحدى الركائز الأساسية في منظومة حقوق الإنسان، ودعا المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى مواصلة دعمها للفريق العامل المعني بالحق في التنمية.