طالبت المملكة المجتمع الدولي بتجاوز انقساماته حيال الأزمة السورية، وأن يعمل على وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ترتكب في حق الشعب السوري. وأوضح سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة الدكتور عبدالوهاب عطار في بيان المملكة أمام الدورة ال21 لمجلس حقوق الإنسان الذي بدأ أعماله في جنيف أمس، أن المملكة كانت في طليعة الدول التي حذرت من الأسلوب الأمني في التعاطي مع مطالب الشعب السوري، ودعت مرارا إلى وقف أعمال العنف والقتل والدمار التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري. وأشار إلى أهمية ما جاء في بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة ما يتعلق بحالة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واستمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية، قائلا إن المملكة إذ تثمن للمفوضة السامية استمرارها في رصد الانتهاكات الإسرائيلية فإنها تتطلع أن تحظى الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها سكان الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بمزيد من الاهتمام من قبل جميع الأجهزة الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وعن قضية مسلمي ميانمار قال إن المملكة تشاطر المفوضة السامية قلقها بشأن الانتهاكات الصارخة التي حصلت ضد مسلمي الروهنجيا بإقليم أراكان التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى وعشرات الآلاف من المشردين. وترحب باستقبال بعثة من منظمة التعاون الإسلامي للوقوف على ما تتعرض له الأقلية المسلمة هناك من انتهاكات. وتدعو السلطات في ميانمار إلى التعاون مع جميع الأطراف من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين والعمل على وقف كل الانتهاكات ضد الأقلية المسلمة.