الضيف المهذّب تعليقاً على مقال غسان شربل «قنبلة مرسي» (الحياة 31/8/2012) هل كان واجباً على الرئيس محمد مرسي «كضيف مهذب» ألا يقول كلمة الحق وأن يجامل الدولة المضيفة وألا يستمع إلى صرخات الثكالى والأرامل والأطفال الجائعين وأن يرى سورية تدمر نفسها بيد زعيمها وعصابته ويتركها لإيران لتعالج قضيتها بأسلوب الحوار والمصالحة؟ هل صعب على عقلاء هذا الزمان أن يقفوا مع الشعب المظلوم ضد غاصبه؟ وهل يتحتم على الشعوب الطاعة للحاكم الظالم وإلا قتلها تأديباً وتعذيباً؟ عبد الملك فرّاش تمزّق تعليقاً على مقال أدونيس «مدارات» (الحياة 26/8/2012) أحرص باستمرار على قراءة إبداعات أدونيس باحثاً عن أفكاره الجديدة، مقدّراً استشرافه القوي وطموحه الانساني، وتعاليه عن الصغائر. في مقالته، يلاحظ القارئ ألمه من الحال العربية نتيجة الأحداث الجارية، ولا سيما في سورية بلده وبلدي. لكن هذه الحال المأسوية الدامية التي وصلنا إليها هي نتيجة طبيعية لمقدمات عمرها أكثر من خمسين عاماً، كان الأجدر بالمبدعين المستشرفين المستقبل أن يواجهوها من البداية وأن يحذروا من أخطارها التي نعيشها الآن. لكن الضعف التكوني الذي يتحدث عنه الكاتب من طائفية وعشائرية ومذهبية قبلية هو الذي رسم وكتب ثقافة التمزقات والأشلاء القائمة من دون أن يجرؤ أحد على الممانعة. رفيق الأحمد أسطوانة قديمة تعليقاً على مقال حازم صاغية «بشّار قاتل الأبوين؟» (الحياة 1/9/2012) إن بلاده «تخوض معركة إقليمية وعالمية». هذه الجملة بالذات استعارها بشار من مؤلف الكتاب الأخضر العقيد... هل من أحد لم يسمع بالكتاب الأخضر الذي سقط تمثاله قبل أن يسقط مؤلفه في أطراف مدينة سرت الليبية؟ عندما ينتفض الشارع في الشرق الأوسط يتهم بالعمالة للغرب، وهذا ما ردده نظام زين العابدين في تونس، وما قاله أيضاً نظاما مبارك وصالح... هذه أسطوانة قديمة قام بتأليفها وإخراجها قادة العرب قبل أن يولد بشار. إبراهيم علي تطاحن تعليقاً على مقال حسام عيتاني « شيعة - فوبيا» (الحياة 31/8/2012) العرب غير قادرين على فعل أي شيء إلا التطاحن في ما بينهم، ولأنهم فشلوا في أن يقدموا للإنسانية ما ينفع لكي يرفع من رصيدهم الصفري راحوا ينبشون في القمامة... وماذا هناك سوى العفن وما كُره من روائح؟ نصير عادلي