أنا شاهدته تعقيباً على مقال الكاتبة بدرية البشر المنشور في الإثنين 27 أغسطس 2012 بعنوان: «هل شاهدتم مسلسل عمر؟» - أنا شاهدت مسلسل عمر، ولكن ما رأيته مختلف عما رأته الكاتبة، فانا نظرت إليه بسياق تاريخي وبعد إنساني، لا أعتقد بأن حاتم علي غافل عن إظهار بعض المشاهد الإنسانية وكان له هدف حقيقي منها، مثال: في أول حرب للمسلمين ضد المشركين هي عدم رغبتهم في هذه المعركة وبكاء بعضهم لعدم رغبتهم لقتل أهلهم وأبناء عمومهم وعشيرتهم لم يظهر لنا حاتم علي كما كنا متعودين عليه في باقي المسلسلات التاريخية وخصوصاً التي تتحدث عن الخلفاء والصحابة هذه النظرة للكفار على أنهم أصحاب لهو وسكر ونساء وما إلى ذلك، بل اظهر ما لديهم من حكمة ومن عقل أو على أنهم بشر عاديون منهم الحكيم ومنهم الذكي ومنهم القوي ومنهم الغني وهكذا. وهذه رؤيا جديدة لم نتعود عليها، وأهم ما في الأمر أن المخرج والكاتب سرد لنا المسلسل بقصصه التاريخية ومن دون أي تأليه أو تهويل وكأنك تشاهد أحداثاً يومية لبشر عاشوا من قبلك ب 1400 سنة. نور عبده الخطأ الوحيد تعقيباً على مقال الكاتب حازم الأمين المنشور في الأحد 26 أغسطس 2012 بعنوان: «الجيش الحر» جيش الضحايا الذي أثقلت عليه التسمية" - الأمر الوحيد اللي ذكرته خطأ هو أن الناشطين في الخارج هم من يكبحون الجيش الحر، متناسياً أن كل كتائب الجيش الحر لا تخلو من طلاب ومهندسين وأطباء على مقاعد الدراسة أو متخرجين. لا تحاول تصور أن الجيش الحر رعاع بحاجة لنشطاء "فيسبوك" لكي يكبحوا جماح العسكرة... كل البلد. حمدان قديري صرخات الثكالى تعقيباً على مقال الكاتب غسان شربل المنشور في الجمعة 31 أغسطس 2012 بعنوان: "قنبلة مرسي" - هل كان واجباً على الرئيس محمد مرسي "كضيف مهذب" ألا يقول كلمة الحق وأن يجامل الدولة المضيفة؟ وألاّ يستمع إلى صرخات الثكالى والأرامل والأطفال الجائعين، وأن يرى سورية تدمر نفسها بيد زعيمها وعصابته ويتركها لإيران لتعالج قضيتها بأسلوب الحوار والمصالحة؟ هل صعب على عقلاء وأدباء هذا الزمان أن يقفوا مع الشعب المظلوم ضد غاصبه؟ وهل حتم على الشعوب الطاعة ٌللحاكم الظالم أو أن يقتلها تأديباً وتعذيباً؟ في جميع الأعراف أن الحاكم يحكم برضا شعبه وإذا أراد تغييره تنحى الحاكم وترك للجماعة اختيار من يخلفه! هل هذا صعب فهمه؟! عبدالملك فراش