دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي كل المدارس إلى المشاركة في استقبال البابا بنيديكتوس السادس عشر خلال زيارته لبنان، متمنياً أن «يكون التجدد المسيحي على هدى الإرشاد الرسولي الذي سيوقعه البابا منطلقاً لربيع مسيحي لبناني من شأنه أن يساهم بربيع عربي حقيقي منشود». واستقبل الراعي وزير الصحة العامة علي حسن خليل الذي شدد على «ترحيبنا بزيارة البابا للبنان وتسخيرنا كل الطاقات لإنجاحها لبنانياً باعتبارها حدثاً استثنائياً على مستوى الشرق وليس فقط على مستوى لبنان». وقال: «نقلت إلى صاحب الغبطة تأكيد الرئيس نبيه بري المشاركة الواسعة شعبياً وسياسياً لإنجاح هذه الزيارة». وفي هذا الإطار تداول مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مع رئيس «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية» في بيروت أمين الداعوق والأمينين العامين ل «لجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي» حارث شهاب ومحمد السماك في زيارة البابا في منتصف الجاري، والمشاركة في لقائه مع رؤساء الطوائف في القصر الجمهوري وحضور اللقاء العام الذي يرأسه في القصر الجمهوري. ورحب قباني بزيارة البابا لبنان باعتباره «الوطن النموذج للعيش المشترك الذي نأمل باستعادة عافيته ودوره الذي طغت عليه الأحداث والآلام والتخوف من الفتن المذهبية والطائفية وتكاد تعطل دوره الريادي في هذا المجال»، وأمل بأن تحقق الزيارة هذه «طمأنة المسيحيين في لبنان وفي المنطقة العربية وتخوفهم من أحداثها القائمة والمقبلة». وعبر المجلس المذهبي الدرزي بعد اجتماعه امس برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن عن «ترحيبه الحار» بزيارة البابا، متوجهاً إلى اللبنانيين «برسالة أمل ورجاء أن يجعلوا من الزيارة التي تشكل محطة تاريخية، نقطة تلاق جامع تؤكد وحدتهم وتآخيهم وفخرهم بتنوعهم واعتزازهم بأنهم بلد العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في أقسى الظروف، ومركزاً دائماً للحوار بين الثقافات والديانات». كما عبر المجلس عن «ترحيبه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإنشاء مركز للتقريب بين المذاهب الإسلامية».