حذّر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أمس، من ارتفاع إضافي في أسعار النفط في السوق العالمية في ظل استمرار الحظر المفروض على نفط بلده وازدياد الضغوط السياسية عليها، مشيراً إلى تعاون محتمل في قطاع النفط والغاز بين طهرانوموسكو. وقال في حديث إلى وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» «سعر النفط اليوم متزن ومنطقي». وأضاف «في حال ظهرت في السوق صعوبات ما، فهذا السعر سيرتفع». وقال «في حال اصطدمت البلدان المنتجة للنفط بتعقيدات وتحديات، فستتأثّر السوق أيضاً ما سيؤدي إلى ارتفاع في الأسعار». واعتبر أن «بعض البلدان سيستمر في بالضغط على إيران لإعاقة وصول نفطها إلى الأسواق العالمية»، ما سيؤثر سلباً في قيمة النفط «وسيصبح سبباً لغلاء» أسعاره عالمياً. وأضاف «بصفتها بلداً مصدّراً للنفط لا ترغب في أن تكون قيمة النفط مرتفعة أو منخفضة إذ أن مثل هذا الوضع يؤثر سلباً في النمو الاقتصادي في البلدان الناشئة». إلى ذلك أوضح الوزير الإيراني أن بلده تخطط لأن تكون الموارد المالية المستخدمة في تطوير القطاع النفطي في حدود 18 في المئة من حجم صندوق الاستقرار المالي في البلد. وأشار إلى أن 14 بليون دولار ستحول هذا العام لتطوير القطاع النفطي من موارد صندوق الاستقرار، الذي بلغ حجمه عام 2010 نحو 40 بليون دولار. في سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أن واردات تركيا من النفط الإيراني هوت في تموز (يوليو) إلى أدنى مستوياتها في سنتين ونصف سنة مع اتساع نطاق العقوبات الغربية المفروضة على طهران. واستوردت تركيا أكثر قليلاً من 48 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني في تموز وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009. وفي حزيران (يونيو) بلغت وراداتها 167 ألف برميل يومياً. ليبيا واليمن في شأن آخر، أشارت بيانات ليبية رسمية أمس إلى أن إجمالي إنتاج النفط في ليبيا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 302 مليون برميل، فيما بلغت قيمة الصادرات النفطية في تلك الفترة نحو 30.4 بليون دولار. ونقلت «وكالة الأنباء الليبية» عن بيان ل»المؤسسة الوطنية للنفط» أن «الإيرادات المحققة من صادرات النفط الخام والمنتجات والغاز وكذلك الضرائب بعقود الامتياز خلال الفترة ذاتها، بلغت 30.4 بليون دولار (38.5 بليون دينار ليبي) على أساس إنتاج 1.351 مليون برميل يومياً وبسعر مئة دولار للبرميل». وتوقعت المؤسسة أن يصل دخل الصادرات النفطية خلال العام الحالي إلى نحو 54.9 بليون دولار. من جانب آخر، أكدت «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» إعادة فتح مرفأ التصدير التابع لها في نهاية آب (أغسطس) بعد إصلاح خط أنابيب إثر هجوم. الأسعار في تعاملات الأسواق، تراجع النفط بعد أن أظهرت بيانات صينية تفاقم التباطؤ، لكن الأسعار استمدت دعماً من آمال لإجراءات دعم عالمية مع محاولة المصارف المركزية إنعاش النمو الاقتصادي. وبحسب مسحين رئيسين تأثر القطاع الصناعي الصيني بتباطؤ في طلبات التوريد الجديدة، ما ينبئ باستمرار التباطؤ الاقتصادي في الربع الثالث من العام الحالي. وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» تسليم تشرين الأول (أكتوبر)، سبعة سنتات إلى 114.50 دولار للبرميل بعد أن قفزت نحو دولارين الجمعة. وهبطت عقود الخام الأميركي 15 سنتاً إلى 96.32 دولار.وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها ارتفع إلى 111.17 دولار للبرميل الجمعة من 110.66 دولار في اليوم السابق. في هذا المجال، أوضحت مصادر تجارية مطلعة أن الكويت تعتزم تزويد اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بكميات النفط الخام المتعاقد عليها كاملة من تشرين الأول إلى كانون الأول، من دون تغيير عن الربع الثالث.