أكدت «مبرة الإحسان الخيرية» في محافظة الخبر سعيها إلى إبرام اتفاقيات مع جهات رسمية من بينها مكتب العمل في الخبر، وصندوق الموارد البشرية، وبرنامج «طاقات»، إضافة إلى اتفاقيات مع عدد من شركات القطاع الخاص بهدف تدريب وتوظيف أبناء وفتيات الأسر المستفيدة من المبرة. وأوضح مدير مشروع التوظيف والتدريب في مبرة الإحسان الخيرية في محافظة الخبر محمد البكر، أن المشروع هو أحد برامج المبرة، الذي يقوم على إتاحة الفرصة لترشيح المستفيدين أو أبناء المستفيدين وذلك من المنسوبين لدي جمعية البر في المنطقة الشرقية، ممثلة بمبرة الإحسان الخيرية في العمل في إحدى شركات القطاع الخاص في المنطقة حسب الوظائف الشاغرة الموجودة لديها. وأضاف، أن مشروع التوظيف يعتمد بشكل كبير على برامج التدريب في المبرة، حيث يسعي إلى تأهيل المستفيدين أو أبناء المستفيدين والمحتاجين من الأسر للتدريب والتعليم في إحدى المعاهد، أو الكليات لإكمال التعليم ما بعد الثانوية بالتعاون مع بعض المعاهد، أو عن طريق ترشيح إلى تلك المعاهد عن طريق الصندوق الخيري للحصول على المؤهلات ورفع مستوى التعليم والثقافة لديهم ليتسنى ترشيحهم إلى وظائف مناسبة يعتمدون على أنفسهم من خلالها. وبين أن المشروع يهدف إلى جعل الأسر المستفيدة والمحتاجة تعتمد على نفسها، إضافة إلى السعي في رقي الأسر الفقيرة والحد من البطالة في تلك البيوت، والعمل على تحسين مستوى المعيشة، كما أن المشروع يعمل على تهيئة مستوى معيشي مناسب لسد الاحتياجات الأساسية لحياة الأسر الفقيرة، وتغيير دخلها، وانتقالها من المعسورة إلى الميسورة. وقال البكر: «البرنامج نجح في توظيف أكثر من 115 مستفيداً ومستفيدة في وظائف شاغرة، في مجالات مختلفة وشركات مختلفة، كما بلغ عدد المرشحين لبرامج تدريبية أكثر من 190 مستفيداً ومستفيدة، وتم إدراجهم في برامج تدريبية وتأهيلية في مختلف المعاهد التدريبية». وأضاف، أن المبرة تحرص على متابعة المستفيدين من برامج التدريب والتوظيف عبر تقارير دورية عن كل مستفيد ومستفيدة، إلى جانب الحوافز والتشجيع من قبل إدارة الجمعية لاستمرار المستفيد في التدريب أو الوظيفة عبر حوافز تتضمن إدخال المستفيد وأسرة المستفيد في مشاريع أخرى تقوم بها المبرة، مثل مشاريع كسوة العيد، وزكاة الفطر، والصيف البارد، والشتاء الدافئ، وصرف بطاقة غذائية شهرية، وغيرها، إضافة إلى توزيع مكافآت مالية وذلك بالنظر إلى الأداء الوظيفي المتميز للمستفيد عن طريق تقرير نموذج الأداء الوظيفي للمرشح وذلك بالتواصل مع إدارة الموارد البشرية للشركة التي يعمل بها المرشح، أو عن طريق درجات السجل الأكاديمي للمتدرب، ورفعها إلى مدير المبرة لاعتماد المكافآت التشجيعية لهم على استمرارهم في العمل. وعن أبرز المعوقات التي تواجه المشروع قال: «نجاح المشروع في استمرار المستفيدين في وظائفهم وعدم تسربهم من الوظيفة لأي سبب يواجههم»، مضيفاً « المواصلات تشكل عائقاً لدى المستفيدين من مشروع التوظيف، حيث إنه في أغلب الأحيان تكون وسيلة المواصلات معدومة، إضافة إلى عدم إكمال التعليم لدى الكثير منهم حيث ينحصر أغلب المرشحين على شهادات الكفاءة، أو عدم حصول البعض منهم على شهادة الثانوية وتعثره في مرحلة ( أولى ثانوي – ثاني ثانوي) مما يصعب ترشيحه لبعض الوظائف أو البرامج التدريبية». وأشار إلى أن استمرار نجاح المشروع، يعتمد على موظفين في الجمعية يتابعون المستفيدين، غير متفرغين للعمل في مجال العمل التطوعي الخيري (الموظفين – المسئولين)، حيث إن أكثر العاملين يعملون بدوام جزئي لمساعدة منسوبي وفقراء ومحتاجي الجمعية، حيث سنعمل قريباً على تفريغ عدد من موظفي ومنسوبي الجمعية للسعي إلى عطاء أكثر وإنتاجية أعلى، إضافة إلى إبراز أعمال المشروع لتحفيز أصحاب الشركات والمعاهد للمساهمة وإعطاء الفرصة للفقراء والمحتاجين في الجمعية والوقوف معهم.