وقع الصندوق الخيري الاجتماعي أول أمس اتفاقية ثلاثية لتدريب 300 شاب بكلفة إجمالية 22 مليون ريال وتوظيفهم مباشرة بعد اجتيازهم الدورة وبراتب حده الأدنى 3000 ريال تماشيا مع الأوامر الملكية برفع الحد الأدنى لرواتب السعوديين إلى 3000 ريال وكان وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين شهد أول أمس توقيع الاتفاقية التي مثلها من جانب الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات مع جهة التدريب التي اختارها الصندوق وهي الاكاديمية الدولية للفندق والسياحة بقرية مرسال ومثلها الرئيس التنفيذي هيثم بن عبدالقادر نصير ومع جهتين من القطاع الخاص أولها مجموعة قاعات ليلتي والثانية مجموعة شركات مطاعم كنتاكي وهارديز وفرايزر التي مثلها مديرها العام بالمملة محمد محمود. اختيار بعناية وقال الوزير العثيمين في أعقاب توقيع الاتفاقية: إنه تم اختيار جهة التدريب بعناية فائقة لما تمتلكه من إمكانيات عالية في مجال التأهيل والتدريب الفعلي فالأكاديمية الدولية للفندقة والسياحة تمتلك قدرة وامكانيات كبيرة للتدريب في هذا المجال وأنا شخصيا وقفت على آليات وأساليب التدريب لديهم والتي دمجت بين التعليم النظري والتطبيق بنفس الموقع بعد تجهيزهم للاكاديمية بفصول افتراضية مثل إقامتهم لمطبخ للتعليم وجناح فندقي لتعليم المتدرب كيفية القيام بعمله وكذلك صالات الطعام التي تم تجهيزها للتدريب والتعليم. التدريب والتوظيف وأضاف العثيمين أن مجلس الصندق الخيري الاجتماعي وافق على دعم عدة مشاريع أبرزها التدريب المنتهي بالتوظيف لافتا إلى ان الاتفاقية التي تم توقيعها لتدريب 300 شاب من الأسر المحتاجة بمبلغ إجمالي 21 مليون و 600 ألف واحدة من حزمة مشاريع مشيرا إلى أن الشباب الذين سيستفيدون من هذه الاتفاقية هم أبناء أسر الضمان الاجتماعي وأبناء الأيتام وأبناء المفرج عنهم من السجون وأبناء الجمعيات الخيرية والمتعافين من المخدرات والفئات المحتاجة في المجتمع التي تشرف على حالهم الشؤون الاجتماعية. القطاع الخاص ودعا الوزير العثيمين رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص الاستفادة من برامج الصندوق واستقبال الشباب المتدربين والمؤهلين وتوظيفهم ومنحهم فرص العمل كونهم في الصندوق الخيري يتولون التدريب والتعليم بكامل تكاليفه ويحصل رجل الأعمال على شاب متدرب دون ان يتحمل رجل الأعمال أي تكاليف او خسائر، وقال: إن البرامج والمنح التي يقدمها الصندوق متساوية للشباب والفتيات والمعيار هو القدرة والمكان اللائق بالوظيفة ام للشاب او الفتاة فهناك وظائف لا يمكن شغلها بفتاة والعكس. وقال:إننا خفضنا أعداد التدريب في هذه المرحلة لقياس مدى نجاح هذه الخطوة والعمل على تقييمها ومن ثم لدينا القدرة على مضاعفة الأعداد. 14 ألف مستفيد. ولفت الوزير العثيمين ان عدد المستفيدين من الصندوق الخيري وبرامجه التي قدمها حتى الآن وصل إلى 14 ألف مستفيد بمختلف مناطق المملكة وفي جميع البرامج التي يقدمها الصندوق بمختلف مناطق المملكة، وقال في الصندوق هناك منح تدريبية تنتهي بالتوظيف ومنح تعليمية وتدريبية وهذه في معظم مناطق المملكة المتاحة لهم، ونحن في الصندوق وقعنا مع جامعة تبوك ونجران وجازان والطائف والمدينة سيوقع الأسبوع المقبل. حالات التسرب وعن حالات التسرب التي قد تعيق مسيرة العمل في الصندوق وتقديم المنح التعليمية والتدريبية قال الوزير: إن علينا ان نتعامل مع هذا الامر بكل شفافية وواقعية فهناك حالات تسرب ولكن بحدود مقبولة وهذا موجود حتى في كبرى الجامعات الحكومية ونحن علينا ان نقدم الفرص للشباب والفتيات ونمنحهم الفرصة ونهيئ لهم الطريق التي قد تساعدهم في اختيار مجالهم واظهار قدراتهم وتطوير مهاراتهم وتنميتها ولا يجب علينا ان نحكم عليهم بالفشل بل علينا ان نمنحهم الفرصة، وعن تكاليف التدريب والتأهيل للمتدربين قال الوزير: إن تكاليف التدريب والتأهيل يتحملها الصندوق الخيري 100% ونحن نؤهل وندرب الشاب والقطاع الخاص لا يتحمل اي تكاليف وبالتالي اعتقد بأن على رجال الأعمال دعم هؤلاء الشباب والفتيات بعد تدريبهم كونهم لا يتحملون اي تكاليف فقط عليهم توظيفهم وإتاحة الفرصة لهم وفي حالة تسربهم لن يكون رجل الاعمال تحمل اي تكاليف او خسارة. 5000 اتفاقية وبين العثيمين أنهم في الصندوق الخيري الاجتماعي في كل عام يتم التوقيع لأكثر من 5000 اتفاقية ما بين التعليم والتدريب المنتهي بالتوظيف وفيها منح تعليمية وبرامج انتاجية بحدود 1000 منحة، وبالتالي تجد المتوسط الذي قد نحققه في العام الواحد ما بين 6000 - 7000 اتفاقية وهذا أيضا محصور بالميزانية التي نتلقاها كدعم من قبل الدولة. لافتا إلى ان المنح تشمل كل شاب وفتاة من الفئات التي تندرج تحت رعاية الشؤون الاجتماعية مثل أبناء المشمولين بالضمان وأسر الفقراء وأسر المستفيدة من الجمعيات ومنسوبي دور الحماية وأسر السجناء والمتعافين من المخدرات وعن التأمين الطبي على الاسر المشمولة بالضمان قال: إن الأمر ما زال تحت الدراسة لدى الجهات المعنية ولا يمكن الحديث في أمر لا زال يخضع للدراسة بينما وعن استفادة أسر أبناء المناطق النائية قال: إننا نتعاقد مع سلسلة مع المعاهد التعليمية والتدريبية التي لها فروع عدة لتنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية في مناطق نائية وينخرط أبناء الأسر المحتاجة في هذه البرامج في المواقع نفسها التي يقيم فيها أبناء الأسر المحتاجة.