كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح أن الشركة تخطط لاستثمار 40 بليون دولار سنوياً على مدى الأعوام العشرة المقبلة؛ للحفاظ على استقرار طاقة الإنتاج النفطي ومضاعفة إنتاج الغاز. وقال الفالح أمام مؤتمر في النروج إن «أرامكو» تتوقع ضخ مزيد من الأموال في مشاريع الحقول البحرية وزيادة النفقات في قطاع النفط؛ لدعم أسعاره. وأضاف: «لتلبية النمو المتوقع في الطلب وموازنة تراجع (الإنتاج العالمي) ستحتاج صناعتنا إلى طاقة إنتاجية إضافية تقارب 40 مليون برميل يومياً في الأعوام ال20 المقبلة». وتابع: «الجزء الأكبر من استثماراتنا سيركز على أنشطة المنبع وبشكل متزايد في الحقول البحرية للحفاظ على طاقتنا الإنتاجية القصوى للنفط عند 12 مليون برميل يومياً، بينما نضاعف أيضاً إنتاجنا من الغاز». وأوضح أن السوق تحدد سعر النفط العالمي الذي يتذبذب مع العرض والطلب، ويجب على «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أو «وكالة الطاقة الدولية»، ألا تحاولا التحكم فيه. وقال أمام مؤتمر في النروج أمس: «أعتقد أن هذا نشاط تقوده السوق فلا ينبغي لأوبك أو وكالة الطاقة الدولية أو المستهلكين أن يحاولوا السيطرة على السوق، العامل الرئيس سيكون للعرض والطلب، وأوبك ستتعامل مع السعر» كما هو. إلى ذلك، دعا السفير الليبي في القاهرة المجتمع الدولي إلى مساعدة بلده في حماية حقول النفط والمطارات وسائر مرافق الدولة. وقال السفير فايز جبريل إن بلده عاجزة عن حماية مؤسساتها ومطاراتها ومواردها الطبيعية ولاسيما الحقول النفطية. وفي التعاملات، واصل النفط الارتفاع فوق 102 دولار للبرميل مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا وليبيا، لكن وفرة المعروض حدّت من انتعاش الأسعار من أدنى مستوياتها في 14 شهراً الذي سجلته الأسبوع الماضي. وزادت الصادرات الليبية في الأسابيع الأخيرة لكن المحللين يقولون إن استمرار التعافي تشوبه الشكوك في ظل القتال الدائر هناك. وارتفع خام «برنت» 14 سنتاً إلى 102.43 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي أربعة سنتات إلى 93.61 دولار للبرميل. من ناحية أخرى، نقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن مخزون النفط الخام التجاري الصيني ارتفع في نهاية تموز (يوليو) 5.8 في المئة قياساً إلى مستواه في الشهر السابق، في حين تراجع مخزون الوقود المكرر 1.7 في المئة عن مستوياته في نهاية حزيران (يونيو). وأظهرت بيانات من «مؤسسة النفط الوطنية» الكورية تراجع واردات البلد من النفط الخام الإيراني 31.6 في المئة على أساس سنوي في تموز. وانخفض إجمالي واردات البلد من النفط الخام 2.3 في المئة إلى 81.4 مليون برميل الشهر الماضي. وتصدرت السعودية قائمة موردي الخام إلى كوريا الجنوبية في تموز تلتها الكويت ثم الإمارات فقطر وإيران. وبلغ إجمالي الواردات من السعودية 25.15 مليون برميل، و165.7 مليون برميل منذ مطلع السنة.