أكدت مصادر في قطاع النفط العراقي ان بغداد سمحت لشركة «شتات أويل» النروجية ببيع حصة أقلية تملكها في حقل نفطي عملاق، إلى «لوك أويل»، لتصبح الشركة الروسية بذلك الشريك الأجنبي الوحيد في أحد أكبر المشاريع النفطية الجديدة في البلد. وأعلنت «شتات أويل» انها تجري محادثات لبيع حصتها البالغة 18.75 في المئة في حقل «غرب القرنة 2» الذي تشترك فيه مع «لوك أويل». ونقلت وكالة «رويترز» عن ناطق باسم «شتات أويل» قوله «سبق أن أكدت لوك أويل والسلطات العراقية أننا بدأنا مساعي لنقل ملكية أسهمنا في غرب القرنة 2 في العراق. وسنصدر إشعاراً حين تتنهي الصفقة». وبعد البيع تصبح حصة الشركة الروسية 75 في المئة. وتملك شركة عراقية حكومية ال25 في المئة المتبقية. وبهذا تصبح «شتات أويل» أول شركة غربية تتخلى عن أحد العقود النفطية المربحة التي طرحها العراق في السنوات الأخيرة. وأفاد مصدر في وزارة النفط العراقية بأن «شتات أويل توصلت الى اتفاق مع لوك أويل لبيع حصتها... وأقرت وزارة النفط العراقية الاتفاق». وأوضحت مصادر في القطاع ان الشركة النروجية تدرس الخروج من العراق منذ بعض الوقت وتتطلع الى تحويل اهتمامها الى أصول في أخطار أقل وتنوي الاستثمار في النروج والولاياتالمتحدة. ليبيا في سياق آخر، أكد المدير المفوّض لشركة «إيني» الإيطالية للطاقة، باولو سكاروني، في تصريحات على هامش مؤتمر «سيراويك» في مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية، ان انتاج الشركة من النفط في ليبيا «يتقدم جيّداً». وقال «عدنا إلى مستويات حققناها قبل سنتين». وتابع: زرت طرابلس ودققت في الوضع، كنَا سريعين باستعادة الإنتاج الذي يمثل 40 في المئة من الإنتاج الكلي في ليبيا. وأنا راضٍ عن الوضع جداً». وتحدث عن أوضاع الطاقة في الاسواق وزاد «ليس للفارق الحالي بين أسعار الغاز وأسعارالنفط تأثيرات اقتصادية كبيرة». لكن توقع «تقلّص الفجوة بين أسعار الغاز والنفط مستقبلاً، إمّا بارتفاع أسعار الغاز، أو بانخفاض أسعار النفط». الى ذلك، أعلنت شركة «الخليج العربي للنفط» (أجوكو) أكبر منتج ليبي تديره الدولة، انها ما زالت تعمل تحت مظلة شركة النفط الوطنية رغم تحركات في شرق ليبيا حيث مقر «أجوكو» لإعلان حكم ذاتي. وقال الناطق باسمها عبد الجليل معيوف، عندما سئل إن كان إعلان زعماء مدنيين في الشرق أنهم يشكلون حكومة إقليمية سيغير أي شيء بالنسبة ل «أجوكو»: لا شيء حتى الآن. وتنتج أجوكو نحو 300 ألف برميل خام يومياً. الأسعار في تعاملات الاسواق، ارتفع سعر خام القياس الاوروبي مزيج «برنت»، بعدما أعلنت الصين أنها ستعزز واردات الطاقة هذا العام، لكنه ظل أقل كثيراً من أعلى مستوياته في نحو أربع سنوات والذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفع سعر أقرب عقد 84 سنتاً إلى 122.82 دولار للبرميل بعد أن تراجع 1.82 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 121.98 دولار في الجلسة السابقة. وأعلنت «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) ان سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 121.98 دولار للبرميل اول من أمس من 122.34 دولار في الجلسة السابقة. في سياق متصل، اظهرت بيانات ل «معهد البترول الاميركي» ان مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد الاسبوع الماضي. وأكد المعهد في تقريره الأسبوعي ان مخزون النفط الخام التجاري خلال الاسبوع المنتهي في الثاني من آذار (مارس) زادت 4.6 مليون برميل. وزاد المخزون في مستودع تسليم عقود بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» للخام في كوشينغ في ولاية أوكلاهوما 2.4 مليون برميل. وأظهر التقرير ان واردات الخام الأميركية انخفضت 1.4 مليون برميل يومياً الى 8.32 مليون برميل يومياً في الاسبوع.