اضطرت الحكومة العراقية أمس إلى إعادة فتح منفذ القائم الحدودي مع سورية، بعد مناشدات أطلقها مسؤولون محليون في الأنبار لإدخال مئة عائلة سورية. وأعلنت الحكومة العراقية السبت الماضي عشية عيد الفطر إغلاق منفذ القائم المواجه لمنفذ البوكمال السوري لأسباب أمنية بعد حصول مواجهات في المنطقة. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في اتصال مع «الحياة» أمس إن «مجلس المحافظة ناشد الحكومة إعادة فتح منفذ القائم لإدخال مئة عائلة سورية علقت في المنفذ بعد إغلاقه من دون سابق إنذار السبت الماضي». وأوضح أن «المسؤولين المحليين في قائمقامية القائم أبلغوا مجلس محافظة المدينة بوجود ما يقارب من مئة عائلة سورية قرب المنفذ». ولفت إلى أن «الحكومة وافقت على فتح المنفذ لإدخال العائلات». وتوقع إبقاءه مفتوحاً لاستقبال المزيد من اللاجئين. وأشار إلى أن «قرار اللجنة الحكومية العليا المشكلة لاستقبال اللاجئين السوريين بالموافقة على انتقال اللاجئين إلى أقربائهم وذويهم من الدرجة الأولى والثانية أسهم في حل معاناة المئات منهم لا سيما أن المخيمات التي أقيمت لا تكفي». لكن قائمقام القائم فرحان فتيخان قال أمس إن «كتاب وزارة الداخلية لم يصل حتى الآن إلى المحافظة لتنفيذ قرار فتح المعبر وإدخال اللاجئين السوريين». وأضاف أن «قذيفة هاون مصدرها الأراضي السورية سقطت اليوم (أمس) على منزل في حي الجمعيات شمال مدينة القائم وتسببت بأضرار في المنزل من دون وقوع إصابات». ولفت إلى أن «اشتباكات تدور على بعد 400 متر من الحدود العراقية». ويعد معبر القائم أحد المعابر الرئيسة الثلاثة بين العراق وسورية إلى جانب معبري الوليد والتنف، وتشترك سورية مع العراق بحدود تمتد حوالى 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريباً في محافظة الأنبار. إلى ذلك، أفاد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي «الحياة» أن «العراق سيستأنف عملية استقبال اللاجئين السوريين خلال أيام». وأوضح أن «اللجنة العليا المسؤولة عن استقبال اللاجئين قررت في وقت سابق وقف استقبالهم في الأنبار لأسباب فنية». وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من 200 ألف سوري تدفقوا على دول مجاورة.