كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة، أنه تم إعادة فتح منفذ القائم الحدودي بعد إغلاقه أمس الأول، بعد أن سيطرت قوات الجيش السوري الحر على منفذ البوكمال، وأشارت هذه المصادر في حديثها ل»الشرق» إلى أن الطائرات السورية استخدمت، عدة مرات، الأجواء العراقية من جانب منطقة حصيبة الغربية، في قصفها لمناطق وجود قوات الجيش السوري الحر في مدينة البوكمال السورية. وتم إغلاق منفذ القائم الحدودي بجدار طوله 700 متر، ونصب كاميرات مراقبة ليلية وكاشفات ضوئية تحسبا لأي طارئ.وبعد انتهاء عمليات القصف الجوي السوري، أعلن قائم مقام قضاء القائم فرحان إفتيخان، عن إعادة فتح المنفذ الحدودي لاستقبال اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي، اتصل هاتفيا بمحافظ الأنبار قاسم محمد، وأبلغه بإعادة فتح المنفذ، وتهيئة كل المستلزمات لاستقبال اللاجئين السوريين. وذكر مصدر في قيادة قوات الحدود بمنطقة القائم، أن قوات أمنية وإدارة المنفذ، وضعت حواجز كونكريتية بطول 700 متر أمام المنفذ، وأنه تم سحب الموظفين الإداريين من المنفذ، إضافة إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إليه بشكل كامل.وكانت رئيسة لجنة المهجرين النيابية النائبة لقاء وردي، قد طالبت الحكومة بإعادة النظر في قرارها غلق منفذ القائم الحدودي في وجه المهاجرين القادمين من منفذ البوكمال السوري، وقالت: «إن الذرائع التي ساقتها الحكومة في هذا الإجراء غير منطقية، وأن عمليات نقل المهاجرين من اللاجئين السوريين إلى مخيمات جديدة يمكن أن تتم دون غلق هذا المنفذ الحيوي، خاصة مع الأعداد الكبيرة التي تتجمع قبالة منفذ القائم على الجانب السوري». وكانت الحكومة العراقية قد أغلقت منفذ القائم الحدودي المواجه لمنفذ البوكمال السوري فجر يوم ال18 من الشهر الحالي، دون سابق إنذار، مما أربك عملية نزوح عديد ٍ من السوريين الفارين من المعارك الدائرة داخل سوريا. ويعد معبر القائم أحد المعابر الرئيسة الثلاثة بين العراق وسوريا، إلى جانب معبري الوليد (التنف) في الأنبار أيضا، حيث تشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد حوالى 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريبا في محافظة الأنبار من جانب آخر، أدان مجلس محافظة الأنبار اختراق طائرة مقاتلة سورية الشريط الحدودي بين العراق وسوريا ضمن محافظة الأنبار، وطالب الحكومة العراقية ووزارة الخارجية باستدعاء القائم بالأعمال السورية في بغداد. وقال رئيس مجلس الأنبار سعدون عبيد الشعلان: «إن قيام طائرة مقاتلة بالتحليق فوق الشريط الحدودي بين العراق وسوريا هو انتهاك واضح وصريح للأجواء العراقية، داعيا الحكومة العراقية ووزارة الخارجية لإدانة هذه الخروقات، واستدعاء القائم بالأعمال السورية في بغداد، وتقديم طلب احتجاج.وفي ذات الإطار، وصف النائب وليد عبود المحمدي، عن ائتلاف العراقية، الموقف الحكومي فيما يخص النازحين السوريين العالقين على الحدود مع العراق، بأنه مخالف للأعراف الدولية الخاصة باللاجئين لدواع ٍ إنسانية.وأكد في بيان صحفي، أرسلت نسحة منه ل«الشرق» «أن هناك نازحين سوريين جرحى، إثر القصف المدفعي الذي يقوم به النظام السوري، توفوا على الحدود العراقية، وأن البقية يطالبون بإسعافهم، ولكن لا يسمح لهم بالدخول لوجود أوامر بمنع دخولهم».