«ليلة القدر... خير من ألف شهر» خير ليالي العام في خير شهور العام، تميّزت عن أخواتها من الليالي، كونها توجد في هذا الشهر الفضيل، فإضافة إلى مكانة شهر رمضان المبارك، وما يحتله في أفئدة المسلمين في أنحاء العالم كافة، بدءاً من أول نزولٍ الوحي على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في غار حراء في مكةالمكرمة في ليلة القدر، وإسلام أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها في إحدى الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان، جرت أحداث سياسية عدة منذ السنوات الأولى للهجرة والقرن الرابع عشر من الهجرة، ابتداء من غزوة بدر، وانتهاء بالانتصار المصري على إسرائيل، وطردهم من سيناء في رمضان من العام 1393ه. ففي العام الأول للهجرة النبوية الشريفة، جاء على رأس الأحداث تجهيز سرية حمزة بن عبدالمطلب «أول سرية تجهز في الإسلام»، أما الحدث الأهم على جميع الأصعدة وحتى زماننا هذا فهو غزوة بدر في العام الثاني من الهجرة والتي سميت في القرآن ب«يوم الفرقان» والتي حقق فيها المسلمون انتصاراً على المشركين، وفي العام الثامن من الهجرة شهد رمضان على حدثٍ جليل وهو فتح الفتوح «فتح مكة» اليوم الذي منّ الله بفتح مكة على رسوله وتطهيره للحرم من براثن الأصنام والشرك، إذ رحلت في رمضان من ذلك العام وإلى الأبد أصنام هبل واللات والعزى وإخوتهم. وفتح العرب الأندلس في شهر رمضان في العام 92 للهجرة بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير، وفي العام 223ه لبى المعتصم نجدة إحدى النساء في «عمورية» بعدما صرخت ب«وا معتصماه»، ففتحت في رمضان بعد أن مني الروم بهزيمة من المسلمين في السادس منه، وفي العام 570ه فتح صلاح الدين الأيوبي مدينة بعلبك ومدناً عدة في الشام، وأعيدت من أيدي الروم، إضافة إلى انتصار المسلمين على التتار في عين جالوت من العام 658ه، وبعد 8 سنوات من عين جالوت استطاع المسلمون أيضاً فتح أنطاكية في العام 666 للهجرة على يد الظاهر بيبرس. لدمشق ورمضان حكاية أخرى، إذ استطاع المسلمون في العام 702ه الانتصار على المغول في معركة «شحقب»، التي استطاع المسلمون فيها إنهاء الزحف المغولي في بلاد الشام في ذلك العام. وفي التاريخ الحديث تمكن المصريون من استعادة سيناء وإبعاد القوات الإسرائيلية عنها في العام 1393ه والتي سميت بحرب أكتوبر.