عبر التاريخ الإسلامي نجد أن أول معارك المسلمين كانت في شهر رمضان الكريم حيث انتصر المسلمون على أعداء ربهم في أول معركة كانت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي معركة (بدر) في السنة 2ه، وفي هذه المعركة انكسرت شوكة المشركين عندما قتل زعماؤهم مثل (أبي لهب وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف وشيبة بن ربيعة وغيرهم)، ونصر الله المسلمين في تلكم المعركة نصرا عظيما. وجاءت معركة فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة في شهر رمضان المبارك فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فتحت مكة وكسرت أصنامها وفتح الله على المسلمين مكة، فقال تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح). وجاءت عدة معارك للمسلمين بعد المعركتين المذكورتين في عهود الخلفاء الراشدين وفي عهد الدول الإسلامية. ففي عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه انتصر المسلمون على الفرس في معركة (البويب) في بلاد العراق سنة 13ه وكان المثنى بن حارثة قائد المعركة فسطر المسلمون نصرهم العظيم في شهر رمضان، وفي عهد الخليفة عثمان فتحت بلاد النوبة بأمر من أمير مصر عمرو بن العاص وقائده عقبة بن نافع وانتصر المسلمون في معركة بلاد النوبة وسميت (معركة الحدق) لرمي السهام في حدق العيون وانتصر المسلمون بمعاهدة بينهم وبين المسلمين وكان ذلك عام 31ه. وفتحت بلاد الأندلس في عام 92ه في عهد الدولة الأموية. وفي العهد العباسي انتصر المسلمون في معركة عمورية على بابك الخرمي وكان ذلك في عهد الخليفة ( المعتصم). وانتصر المسلمون كذلك في عهد الدولة الأيوبية في معركة صفد عام 584ه ضد الصليبيين في بلاد الشام، وكذلك انتصر المسلمون في معركة عين جالوت ضد التتار (المغول) بقيادة الظاهر بيبرس في دولة المماليك، وانتصر المسلمون في عهد الخليفة المستكفي على المغول في بلاد الشام في دمشق في معركة شقحب في السنة 702ه. والمسلمون في مصر انتصروا في معركة السادس من رمضان عام 1973م ضد اليهود وكان نصرا عظيما. وهاهم إخواننا في سوريا في بلاد الشام يحاربون ويجاهدون ولعل نصرهم يكون قريبا في شهر رمضان المبارك. محمد بن راشد