يخطىء من يعتقد أن صوم رمضان يعني الخمول والنوم والتثاؤب أو الضجر أو التسخط بحكم الظمأ والجوع والحر والعرق. نُذكر هؤلاء وأمثالهم بأن الكثير من الغزوات والمعارك خاضها المسلمون وهم صائمون ومن تلك الانتصارات :- أولاً : غزوة بدر ففي السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، ولكنه غَيّر طريقه نحو البحر الأحمر هاربا مستنفراً مشركي قريش مكة ، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في بدر في السابع عشر من رمضان سنة اثنتين للهجرة ونصر الله رسوله والمؤمنين رغم قلة عددهم وعدتهم فقد كانوا ثلاثمائة وسبعة عشر وكان المشركون أكثر من ألف ، قال تعالى : “و تودون غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ليحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين”. يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا ومن ذلك فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة نقضت قريش صلح الحديبية ؛ حيث ساعدت قبيلة بكر في حربها ضد خزاعة. ومن ذلك موقعة البويب في رمضان عام” 13 ه” في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقيادة المثنى بن حارثة وانتصر المسلمون على الفرس. ومن ذلك موقعة القادسية انتصرالمسلمون على الفرس في شهر رمضان عام” 15ه”. وفي 23 رمضان عام “31ه” انتصر الخليفة سيدنا عثمان رضي الله عنه على يزدجرد بن شهريار آخر ملوك الفرس وانتهت بذلك دولة الفرس. ومن ذلك في رمضان عام” 92 ه” فتح الله الأندلس على يد طارق بن زياد وانتصر المسلمون على الأسبان. ومن ذلك فتح عمورية في رمضان من عام 223 ه إحدى المدن الرومية وكان سبب المعركة أن جيش الروم أغاروا على المسلمين واسروهم وكانت من بينهم امرأة استنجدت بالمعتصم بالله خليفة المسلمين حيث صرخت بأعلى صوتها “يا معتصماه “ فوصلت صرختها مسامع الخليفة فجهز جيشا عرمرم لا قبل للروم به فدكّ حصونهم . ومن ذلك معركة عين جالوت في رمضان عام 658 ه كانت على أرض فلسطين بقيادة القائد الفذ المظفر قطز وبين جحافيل المغول الهمجيين الوثنيين. فتح مدينة إنطاكية في شهر رمضان عام 666 ه كان فتح إمارة إنطاكية عاصمة الصليبيين في بلاد الشام ، وكان القائد المملوكي الظاهر بيبرس الذي كتب على يديه هزيمة المغول للمرة الثانية والصليبين ورفع الله به راية الإسلام. من جوامع الكلم سُئِل الإمام علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه، عن المسافة بين الشرق والغرب، فقال مسيرة يومٍ للشمس. وسُئِل عن المسافة بين الأرض والسماء فأجاب دعوة مستجابة. من عيون الشعر: يبقى الثناءُ وتذهبُ الأموالُ ولكلِّ دهرٍ دولةٌ ورجالُ ما نال مَحْمَدَةَ الرِّجالِ وشكرَهُمْ إلا الجوادُ بمالِهِ المِفْضَالُ لا تَرْضَ من رجلٍ حلاوةَ قوله حتى يصدِّقَ ما يقولُ فِعَالُ والله من وراء القصد ،،،