قال الزعيم القبلي اليمني طارق الفضلي ل«الحياة» إن نائب القنصل السعودي لدى عدن عبدالله الخالدي الذي اختطفه تنظيم «القاعدة» في آذار (مارس) الماضي أطلق فعلياً من تنظيم «القاعدة»، وهو الآن في عهدة الوسطاء القبليين في اليمن الذين سيسلمونه بدورهم إلى نجل الرئيس اليمني جلال عبدربه منصور هادي الذي قاد المساعي الرامية لتحرير نائب القنصل السعودي. وأوضح الفضلي في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» مساء أمس، أن الديبلوماسي الخالدي أضحى في حوزة الوسطاء القبليين، ولم يعد منذ أمس مختطفاً، وسينقله الوسطاء إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مشيراً إلى أن أحد عناصر التنظيم في اليمن وكنيته (أبو الوليد) أبلغه بأن عملية التسليم تمت. وأشار الفضلي إلى أن نجل الرئيس اليمني هادي هو من قاد المساعي الرامية لتحرير نائب القنصل السعودي من تنظيم فرع «القاعدة» في اليمن بحسب ما أوردت «الحياة» أول من أمس. ونسب الفضلي إلى «أبو الوليد» قوله إن «الخالدي في صحة وعافية». وحول ما تردد عن تراجع «القاعدة» عن التسليم في اللحظة الأخيرة قال الفضلي: «كيف يكون هناك تراجع عن التسليم وهو (الخالدي) بحوزة الوسطاء القبليين»؟ وكان الفضلي أبلغ «رويترز» أمس أن وسطاء قبليين تسلموا الديبلوماسي السعودي من خاطفيه، وسيتم نقله خلال الساعات المقبلة إلى صنعاء، فيما قال مصدر أمني ل«فرانس برس» طالباً عدم ذكر اسمه: «إن الخالدي أفرج عنه، وتم تسليمه في مدينة شقرا في محافظة أبين الجنوبية». وكانت السعودية رفضت في وقت سابق أي تجاوب مع مطالب تنظيم «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» الذي تبنى خطف نائب القنصل السعودي أثناء خروجه من منزله في حي المنصورة في عدن. وطالبت «القاعدة» بتسليم المحتجزات من عناصرها إليها في اليمن، وبينهن هيلة القصير (صدر بحقها حكم ابتدائي بالسجن 15 عاماً)، ونجوى الصاعدي، وأروى بغدادي، وحنان سمكري، ونجلاء الرومي، وهيفاء الأحمدي. كما طالبت بإطلاق جميع المعتقلين في سجون قطاع المباحث العامة التابع لوزارة الداخلية السعودية، ومن تم اعتقالهم من دون توجيه تهم إليهم.