رجّح الزعيم القبلي اليمني طارق الفضلي، وهو أحد المشاركين في وساطة قبلية يمنية ترمي لإطلاق نائب القنصل السعودي لدى عدن عبدالله الخالدي الذي اختطفه تنظيم «القاعدة»، أن يتم طي ملف الاختطاف بإطلاق الخالدي غداً (الأحد). وأشار في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» إلى أن نجل الرئيس اليمني جلال عبدربه منصور هادي يقود المساعي الرامية لإطلاق نائب القنصل السعودي المختطف. وقال الفضلي إن الديبلوماسي الخالدي الذي اختطفه تنظيم «القاعدة» في اليمن، واشترط مطالب عدة في مقابل إطلاقه في اتصال هاتفي أجراه أحد عناصر التنظيم، وهو السعودي مشعل الشدوخي مع السفير السعودي لدى صنعاء علي الحمدان، إن «القاعدة» لا تزال متمسكة بمطالبها حتى منتصف شهر رمضان الجاري، من خلال رسائلهم التي تلقيناها عبر أشخاص أوفدناهم إلى تلك الجماعات. ولفتت مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» إلى أن الجماعات الإرهابية لا يمكن الاطمئنان إلى وعودها في شأن تحرير الخالدي، وأنها تعمل في «الظلمات وليس النور». وقال مصدر أمني ل»الحياة»: «لا يمكن تأكيد هذه الإشاعات، والسعودية اعتادت على الإعلان في بيان رسمي إن صدقت تلك الأنباء فور وصول المختطف إلى أرض الوطن». وكانت السعودية رفضت في وقت سابق أي تجاوب مع مطالب تنظيم «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» الذي تبنى خطف نائب القنصل السعودي لدى عدن. وطالبت «القاعدة» بتسليم المحتجزات من عناصره إليه في اليمن، وبينهن هيلة القصير. (صدر بحقها حكم ابتدائي بالسجن 15 عاماً)، ونجوى الصاعدي، وأروى بغدادي، وحنان سمكري، ونجلاء الرومي، وهيفاء الأحمدي. كما طالبت بإطلاق جميع المعتقلين في سجون قطاع المباحث العامة التابع لوزارة الداخلية السعودية، ومن تم اعتقالهم من دون توجيه تهم إليهم، وهم فارس بن شويل الزهراني، وناصر الفهد، وعبدالكريم الحميد، وعبدالعزيز الطويلعي، وسليمان العلوان، ووليد السناني، وعلي الخضير، ومحمد الصقعبي، وخالد الراشد، «على أن يُسلموا لنا في اليمن». وأضاف: «هناك مطلب آخر، وهو إطلاق جميع المعتقلين اليمنيين الموقوفين عند المباحث العامة السعودية، ثم دفع فدية مالية سيتم الاتفاق عليها في ما بعد».