أفادت حصيلة غير نهائية ل «الهيئة العامة للثورة السورية» بسقوط 75 قتيلاً في مختلف أنحاء سورية أمس، معظمهم في ريف دمشق وحمص، وسط استمرار القصف العنيف على مدينة حلب من جانب القوات النظامية، في وقت أعلن عن انشقاق ضابط كبير في الشرطة في حمص وانتقاله إلي الأردن. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن أحياء عدة في مدينة حلب تعرضت لقصف مصدره القوات النظامية أمس، وأشار إلى استمرار الاشتباكات في حي صلاح الدين في جنوب غربي المدينة. في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية والمواجهات في عدد من المناطق السورية، لا سيما في ريف دمشق ودرعا (جنوب). وقال المرصد في بيان «تتعرض أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو (شرق) وبستان القصر (غرب) لقصف من القوات النظامية السورية». وأشار إلى قصف مماثل على مناطق في حي صلاح الدين «بالتزامن مع اشتباكات في الحي بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة». وأعلن النظام الخميس السيطرة على حي صلاح الدين، إلا أن «الجيش السوري الحر» يؤكد استمرار المعارك في الحي واستعادته بعض «المواقع الاستراتيجية» التي كان خسرها. وكتبت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات أمس «بات الطريق إلى حي السكري الشعبي، المعقل الثاني لمسلحي حلب» الواقع في جنوبالمدينة والقريب من صلاح الدين «مفتوحاً أمام الجيش العربي السوري الذي سيطر على محاور عدة تمكنه من اقتحام الحي بعد أن بسط نفوذه في صلاح الدين المعقل الرئيس لهم». وفي ريف حلب تعرضت بلدة حريتان للقصف من القوات النظامية. وقتل ضابط برتبة عقيد في منطقة السفيرة في محافظة حلب «إثر استهدافه من مقاتلين من الكتائب الثائرة»، وفق المرصد. وفي ريف دمشق، أعلن المرصد عن «اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مزارع بلدة خان الشيخ، في ظل استمرار «القصف على مدينة التل التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها» منذ أيام. وقتلت امرأة في القصف. وفي محافظة درعا (جنوب)، تستمر منذ السبت «الاشتباكات العنيفة» في مدينة طفس بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية «التي تحاصر المدينة وتقصفها»، وفق المرصد الذي أشار إلى حالة نزوح بين الأهالي. وأعلن المرصد عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية إثر استهداف قافلة لها قرب بلدة خربة غزالة في درعا صباح أمس. وقتل 148 شخصاً في أعمال عنف في سورية السبت بينهم 85 مدنياً. وقتل أكثر من 21 ألف شخص في سورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار (مارس) 2011 والتي تطورت إلى نزاع مسلح دامٍ. إلى ذلك قال مصدر في المعارضة السورية أمس إن نائب قائد شرطة محافظة حمص العميد إبراهيم الجباوي، وهو من درعا، انشق وعبر الحدود إلى الأردن.