واصل اليورو تراجعه أمام الدولار للجلسة الثانية أمس، مع إقبال المستثمرين على بيع العملة الموحدة لجني أرباح بعد المكاسب التي سجلتها أخيراً، لكن الخسائر قيدتها آمال بأن يتخذ البنك المركزي الأوروبي إجراءات لتخفيف الضغوط على اسبانيا وايطاليا اللتين تواجهان ارتفاعاً في تكاليف الاقتراض. ومنذ أن هبط اليورو الى أدنى مستوياته في أكثر من سنتين عند 1.2040 دولار الشهر الماضي، تعافى خلال الأسبوع، لكن الاتجاه الصعودي فقد قوته الدافعة في الأيام الأخيرة بعدما فشل في الارتفاع بدرجة مقنعة فوق مستوى المقاومة 1.24 دولار، ما دفع المتعاملين إلى مبيعات لجني أرباح. وسجّل اليورو 1.2304 دولار نهاية الجلسة أمس، منخفضاً نحو 0.5 في المئة عن مستواه في بداية الجلسة، وبعيداً من أعلى مستوياته في شهر البالغ 1.2443 دولار والذي سجله بداية الأسبوع. وكان هبط أثناء الجلسة إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 1.2265 دولار، كما تراجع أمام العملة اليابانية 0.3 في المئة إلى 96.64 ين. وانخفضت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بعد بيانات صينية أظهرت تباطؤ نشاط المصانع، لكن المعدن النفيس ما زال في طريقه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بدعم من آمال بأن تتخذ بكين خطوات لتنشيط النمو. وهبط الذهب في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 1608.82 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الآجلة في الولاياتالمتحدة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.5 في المئة إلى 1611.80 دولار وسط تعاملات هزيلة. وهبطت الفضة 0.8 في المئة إلى 29.51 دولار، والبلاتين 0.7 في المئة إلى 1396.70 دولار، والبلاديوم 1.1 في المئة إلى 574.50 دولار. وأدى صدور بيانات صينية تشير إلى نمو الصادرات واحداً في المئة فقط في تموز (يوليو) مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق، إلى تراجع الأسهم الأوروبية أمس. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» نحو 0.4 في المئة ليغلق على 1096.85 نقطة، لكنه سجل ارتفاعاً أسبوعياً للمرة العاشرة على التوالي. وانخفض سهم «نستله» 1.2 في المئة بسبب أنباء عن ارتفاع عالمي لأسعار الأغذية نتيجة الجفاف الذي ضرب محاصيل دول عدة. وفي طوكيو، تراجع المؤشر الرئيس للأسهم اليابانية أمس، مع افتقار المستثمرين لحافز جديد للشراء، لكنه سجل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ شباط (فبراير)، بعد تقدمه على مدى أربع جلسات مدعوماً بآمال تتعلق بحوافز محتملة للاقتصاد العالمي. وخسر «نيكاي» واحداً في المئة مسجلاً 8891.44 نقطة، و«توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة ليقفل على 746.79 نقطة. وفي نيويورك، صعد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» للأسهم الأميركية، لخامس جلسة على التوالي أول من أمس، لكن مكاسبه كانت محدودة في حين تستمر أسواق الأسهم في الحصول على دعم من توقعات لحوافز اقتصادية من بنوك مركزية حول العالم. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجلسة منخفضاً 10.45 نقطة، أي 0.08 في المئة، وبلغ مستوى 13165.19 نقطة.