تراجع الدولار أمام اليورو وعملات رئيسة أخرى أمس قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي)، بن برنانكي الذي قد يلمح إلى مزيد من الإنعاش النقدي بعد بيانات أميركية مخيبة للآمال أخيراً. وبينما يستعد معظم المستثمرين إلى مزيد من هذه الإجراءات، يرى محللون أن الدولار قد يرتفع وأن الأسهم والعملات المرتبطة بالنمو قد تتراجع إذا أحجم برنانكي عن الإشارة إلى مزيد من الحوافز النقدية. وتوسع «المركزي» الشهر الماضي في جهوده لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة بإعلانه أنه سيشتري سندات طويلة الأجل ب267 بليون دولار إضافي، بينما يبيع أوراقاً مالية قصيرة الأجل. وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 83.03، بعدما انخفض إلى 82.911 وهو أدنى مستوى منذ السادس من الشهر الجاري، ويتجه نحو تسجيل خسائر لليوم الثالث. واستقر الدولار عند أدنى مستوياته في شهر في مقابل الين عند 78.90 ين، بينما صعد اليورو إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 1.2314 دولار بعد تنفيذ أوامر شراء لوقف الخسائر عند 1.2300 دولار. وارتفع سعر الذهب متجاوزاً 1590 دولاراً للأونصة إثر صعود اليورو مع ترقب المستثمرين تصريحات برنانكي. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1592.38 دولار للأونصة، وزادت العقود الأميركية الآجلة عن آب (أغسطس) 70 سنتاً لتبلغ 1592.30 دولار، وصعدت الفضة 0.3 في المئة إلى 27.37 دولار، والبلاتين 0.6 في المئة إلى 1419.75 دولار، والبلاديوم 1.2 في المئة إلى 579.80 دولار. إلى ذلك أعلن وزير المال الياباني جون أزومي أمس أنه يرى علامات على أن المضاربين يدفعون الين إلى الصعود بسبب القلق من الاقتصاد الأميركي، وأن هذه المكاسب للعملة اليابانية لا تعكس العوامل الأساس لاقتصاد البلاد. وأضاف في مؤتمر صحافي أن المكاسب المفاجئة للين قد تُلحق ضرراً بالاقتصاد، مؤكداً استعداده لاتخاذ إجراءات حازمة في شأن العملات عند الحاجة. مكاسب هشة للأسهم الأوروبية واليابانية سجلت الأسهم الأوروبية مكاسب هشّة صباح امس، لكنها ظلت في نطاقها الضيق القصير الأجل تحسباً لإشارات جديدة محتملة من مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي)، إلى مزيد من الحوافز الاقتصادية في وقت لاحق من الجلسة امس، في ضوء بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» 0.90 نقطة، أي 0.1 في المئة، إلى 1044.61 نقطة. وكان صعد 0.1 في المئة في الجلسة السابقة مواصلاً حركته في نطاق بين 1030 و1050 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشرا «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة وتقدم «داكس» الألماني 0.3 في المئة. وفي طوكيو، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة امس، بعدما لمّحت وزارة المال بالتدخل للحدّ من التحركات المفرطة في سوق العملة عند الحاجة، نتيجة بلوغ الين أعلى مستوى في شهر أمام الدولار. وكسب مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.4 في المئة مسجلاً 8755 نقطة، في حين تراجع «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 743.38 نقطة. وفي نيويورك، انخفضت الأسهم الأميركية قليلاً اول من امس، بفعل هبوط مفاجئ في مبيعات التجزئة الأميركية في حزيران (يونيو)، كان أحدث علامة مثيرة للقلق في شأن الاقتصاد، لكن أسهم «سيتي غروب» قلّصت الخسائر بعدما أعلنت المجموعة المصرفية نتائجها. وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» للجلسة السابعة من أصل الثماني الماضية، بفعل مخاوف تتهدد النمو الاقتصادي، 3.14 نقطة، أي 0.23 في المئة، وسجل 1353.64 نقطة. وانخفض «داو جونز» الصناعي 49.88 نقطة، أي 0.39 في المئة، إلى 12727.21 نقطة. وتراجع مؤشر "ناسداك" المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 11.53 نقطة، أي 0.40 في المئة، وأقفل على 2869.94 نقطة.